سليماني : الجيش العراقي وطني قوي إسلامي ويؤكد : استهدفوني ولا تستهدفوا الحرس الثوري
“استهدفوني وهاجموني أنا دون الحرس الثوري الإيراني” بهذه الكلمات بدأ قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، كلمته اليوم من مسقط رأسه محافظة كرمان جنوب البلاد أمام محاربين قدمى.
وتوقف الجنرال سليماني الذي يوصف بأنه “رجل المهمات الصعبة”، عند الدور الذي لعبه الحرس الثوري الإيراني في الحفاظ على النظام ومواجهات التحديات التي رافقت البلاد منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
وقال سليماني ردا على بعض الأشخاص (في الداخل) الذين يهاجمون أداء الحرس الثوري الإيراني “لو أن الحرس الثوري لم يكن موجوداً لم يكن بلدنا ليبقى، استهدفوني أنا ولا تستهدفوا الحرس”، مؤكداً أن “الحرس بمثابة درع حصين للبلاد”.
وتناول قائد فيلق القدس أوضاع المنطقة، وأشار فيها إلى السعودية، قائلاً “إذا كان بلد يتمتع بوفرة النفط ويفتقر لحاكم عاقل تقع حروب جنونية كالحرب على اليمن ويعجز حينها هكذا بلد عن اطفاء نيرانها”.
وأكد قاسم سليماني إن “هدف الارهابيين التكفيريين من اثارة الفتنة الطائفية، اضعاف الجمهورية الاسلامية الايرانية وشل قدراتها”، مضيفاً إن “جميع زعماء اهل السنة ليس لديهم شك في ان هذه فتنة طائفية، لكنهم يختلفون في مصدر هذه الفتنة، لكن الجميع متفقون على انها فتنة طائفية”.
وأشار سليماني إلى أن علماء أهل السنة أكثر من علماء الشيعة اطلقوا على التكفيريين تسمية الخوارج اي انهم بتعصباتهم العمياء شوهوا الاسلام، ويبغون بث الفرقة بين المسلمين ، وهو تماما بما فعل الخوارج.
وتابع سليماني قائلا: ان داعش احتل اجزاء مهمة من العراق وسوريا ليقيم حسب عقيدته دولته المزعومة، وكانت هذه الاراضي اكبر من مساحة العراق وسوراي متوهما انها ستبقى”.
ولفت إلى أن دفاع ايران عن الشعبين المظلومين في العراق وسوريا ، أدى إلى أن تصبح الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أكثر الدول شعبية في العالم، وان تتضاعف ثقة شعوب العالم بالجمهورية الاسلامية.
واردف قائلا: ان سوريا كانت تواجه في السابق مشاكل عديدة لكن الدولة السورية اصبحت اكثر قوة يوما بعد يوم ، حيث تسعى دول العالم حاليا الى اقامة الصلات مع سوريا بعد ان اقتنعت بان النظام في سوريا لايمكن اسقاطه.
الجيش العراقي جيشاً وطنياً وإسلامياً
وبشأن التطورات والمعركة الجارية في العراق ضد تنظيم داعش، قال الجنرال سليماني إن “الجيش العراقي باعتباره جيشاً وطنياً وإسلاميا قويا في حال تطور، وذلك بفضل الشباب والحشد الشعبي وهو ما يماثل ما حدث في ايران في جبهات القتال.
من ناحية اخرى اكد اللواء قاسم سليماني ان القضية الفلسطينية تعد قضية هامة جدا ، وقال: ان واحدة من اهم المبادرات الهامة والقيمة التي اتخذها الامام الخميني (قدس) هو ايلاء الاهتمام بقضية فلسطين، ورفع راية المهدوية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الايرانية.
وتابع قائلا: بذلت محاولات كثيرة لتحجيم هذا التحرك الذي قامت به الجمهورية الاسلامية وعدم اتساعها الى الدول الاخرى، لكن عندنا تنطق كلمة حق وبتعبير صادق من قبل انسان مخلص يمتلك المنطق والحكمة، فانها ستنتشر وتعبر الحدود.
واوضح قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الى ان بعض الدول العربية لم تكن ترغب باقامة يوم القدس لاحياء القضية الفلسطينية، مضيفا: ان من اهم مشاكل الشعب الفلسطيني خلال هذه الفترة، هي مظلوميته، حيث حاصرت الدول الصديقة وبعض الدول الاسلامية الشعب الفلسطيني.
وتابع قائلا: ان قائد الثورة الاسلامية اكد في مختلف المناسبات على فكر ومبادئ الامام الخميني، من منطلق ان الامام الراحل يعد افضل قدوة في جميع المجتمعات في جميع الابعاد الفقهية والسياسية.
ولفت اللواء سليماني الى ان واحدة من روائع الامام الخميني هي دعوته الى اقامة مراسم يوم القدس العالمي والتي جعلت ايران تزداد عزة يوما بعد يوم في العالم الاسلامي.
وشدد قائد فيلق القدس على ان الامام الراحل انقذ ايران من الاستعمار والتبعية، مضيفا: ان كل ما لدينا اليوم تحقق بفضل الثورة الاسلامية والامام الخميني،وان عزة الشعب تحققت بفضل نهج الامام الخميني واستمرار طريق ونهج الامام من قبل قائد الثورة الاسلامية.
احمد الساعدي – طهران