الحكيم : قضية الانفصال ستضر بكوردستان والعراق وقد تؤدي لتشجيع محافظات اخرى لذات الأمر
جدد رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، موقفه الداعم لوحدة الأراضي العراقية، معبرا عن مخاوفه بان تطالب محافظات ومدن عراقية الاستقلال اذا مضى إقليم كوردستان في اجراء الاستفتاء في يوم 25 من شهر أيلول المقبل.
وشدد الحكيم على اهمية وحدة التراب العراقي، مردفا أن “هذا الامر لا ينحصر على منطقة معينة وانما ستتساقط قطع الدومينو، فأي تحرك في كوردستان قد يؤدي الى تحفيز وتشجيع محافظات ومناطق عراقية اخرى في اتجاه الانفصال وما شابه ذلك”.
وأضاف انه “لذلك نعمل جاهدين على إقناع شركائنا في كوردستان بأن هذه الخطوة تضر بهم وبالعراق بشكل عام، فقوتنا في وحدتنا”.
وتابع الحكيم في مقابلة مع وكالة “فارس” الإيرانية ان “هناك ايضا قلق اقليمي ودولي تجاه هذه الخطوة، ونحن نقوم بمشاورات مع دول المنطقة والعالم في هذا الاطار لتكوين رؤية جامعة مشتركة لتشجيع وتحفيز اخواننا في كوردستان على ان يتوقفوا عن مثل هذه الخطوة لأنها تعرضهم وتعرض العراق لخطر كبير”.
واردف الحكيم : لاشك أن الحكومة العراقية وأجهزتها العسكرية والامنية تركز على المساحة العراقية، وسوريا وحلفاءها يركزون على المساحة السورية وتتكامل الأدوار وتلتقي هذه القوات على الحدود بين البلدين.
وبشأن توقعاته بالتحرير التام للأراضي العراقية وخاصة الموصل، أكد الحكيم أن عمليات تحرير الموصل ومع وجود اولويات من قبيل الحفاظ على ارواح المدنيين والحرص على تقليل الخسائر البشرية والحفاظ على البنى التحتية والأثرية وضيق الأزقة في المدينة القديمة والتعقيدات السكانية ومع تمترس داعش بالمدنيين، هذه العمليات اخذت جهدا ووقتا طويلا، لكن العمليات تمضي في صفحتها الاخيرة ونترقب ان نعلن عن الانتصار في غضون ايام ولعله في اقل من اسبوع، لكن لا نريد ان نحدد المواعيد الا في اللحظة الاخيرة التي ينتهي فيها التحرير.
واضاف أنه بشأن اولويات ما بعد معركة تحرير الموصل، فسيكون هناك جيوب ومناطق يحاصر فيها داعش، مثل تلعفر والحويجة والقائم، وبعد القضاء عسكريا على داعش، فستتحول المعركة الى معركة امنية، وإلى جانب العمل الامني والعسكري نحن نعمل جاهدين على تفعيل مشروع سياسي لتطمين الشعب العراق ولاحتضان الجمهور بكل اتجاهاته ومكوناته. لذلك فإن التحالف الوطني بما يمثل الكتلة الاكبر في البرلمان العراقي أي كتلة التحالف الوطني طرح مشروع التسوية الوطنية في العراق وهذا ما سيفعل بعد معركة الموصل بشكل مباشر.
وتابع: أن الاولوية في هذا المشروع خدمية وتنموية وإعمار المناطق المحررة ومناطق المحررين وبشكل عام إعادة إعمار العراق.
واردف السيد الحكيم أن الاولوية الاخرى تتمثل في تطوير العلاقات الاقليمية والدولية للعراق، ولاسيما العلاقات الاقليمية فهناك دول لديها مخاوف وهواجس من التجربة العراقية ساعدت على الضغط على العراقيين عبر تسهيل او غض النظر او التساهل في عبور هذه المجموعات الارهابية الى العراق وكلما اطمأنت هذه الدول كلما قللت هذا الامر ولا سيما انها اليوم بدأت تجد شرارة هذه النار تعود عليها وتستشعر الخطر بشكل اكبر من الارهابيين، ما يوفر فرصة اكبر للعراق في ان ينفتح عليهم ويتفاهم معهم ويخفف الاحتقان الموجود معهم، مشددا على رفض العراق لتواجد اي قوات اجنبية او قواعد عسكرية اجنبية على ارضه فيما بعد معركة التحرير.