لهذا السبب قرى هندية ترسل مسنّيها إلى الغابات كفرائس للنمور!
كشفت وسائل الإعلام الهندية مؤخرًا أن القرويين الفقراء بالقرب من محمية نمور بيليبهيت يرسلون أقاربهم المسنين إلى الغابة كفريسة للنمور، حتى يتمكنوا من المطالبة بتعويضات من الحكومة.
واكتشف المسؤولون في مكتب مراقبة الجرائم ذات الصلة بالأحياء البرية في ولاية “أوتار براديش”، الحيلة المثيرة للقلق عندما لاحظوا أمرًا مريبًا عند تفتيش العديد من مواقع الأشجار بالقرب من محمية النمور.
ووفقًا لمجلة “أوديتي” فإنه في آخر حالة تم الإبلاغ عنها في الأول من يوليو عُثر على جثة امرأة تبلغ من العمر 55 عامًا في حقل بالقرب من قريتها، فيما تم العثور على أشلاء ملابسها على بعد كيلومتر واحد داخل محمية النمر.
وأدت أثار الجرار الذي أقلها من وإلى الغابة إلى اليقين بأن الجثة تم نقلها.
يُسمح للنمور في محمية بيليبهيت بالتجول بحرية، لذلك إذا دخل الناس إلى أراضيها فإنهم لا يستحقون الحصول على تعويض من الحكومة الهندية أما إذا تعرضوا للهجوم خارج حدود المحمية فإن أسرهم تستحق الحصول على مبالغ مالية ضخمة من الدولة.
وعقب ارتفاع غير مسبوق في عدد هجمات النمور المُبلغ عنها ضد المسنين من القرى القريبة من المحمية حيث بلغ العدد 7 قتلى منذ فبراير بدأ مسؤولو المحمية في الاشتباه في أن هناك شيئًا غريبًا بالأمر.
وبعد جمع ما يكفي من الأدلة اتُهم القرويون بإرسال أفراد مسنين من مجتمعاتهم إلى الغابة عمدًا لكي تقتلهم الحيوانات البرية، حتى يتمكنوا من مطالبة الحكومة بتعويض.
وبدلًا من إنكار الادعاءات أكد السكان المحليون أن الضحايا تطوعوا للتخلي عن حياتهم، حتى يمكن لأسرهم أن تعيش حياة أفضل.
وقال جارنيل سينغ المزارع البالغ من العمر 60 عامًا للصحف المحلية: “إنهم يعتقدون أنه نظرًا لأنهم لا يستطيعون الحصول على موارد من الغابة، فإن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمكن أسرهم من الهروب من الفقر”.
وقد قدم كاليم آثار مسؤول في “مكتب مراقبة الجرائم ذات الصلة بالحياة البرية” الذي وصل إلى النتيجة الصادمة بعد التحقيق في الهجمات المروعة تقريرًا قال فيه للصحافيين، إن القضية أحيلت إلى الهيئة الوطنية لحماية النمور لاتخاذ المزيد من الإجراءات الحاسمة.