ماذا تعلمنا من نصر الموصل ؟ هشام الهاشمي يحلّل ..
1. الجماعات المنحرفة التي بايعت داعش انكشفت لنا ولكن يجب دراسة وتفسير أسباب قبولهم الغواية الداعشية، وليس أسباب صعودهم المؤقت ! فصعودهم يرجع لأعلان كسر الحدود وزعمهم الخلافة ودار الهجرة، بخلاف القبول المجرد.
2.حيثيات مكافحة الإرهاب عسكريا صرفت الأنظار عن أبعاد اجتثاث جذور الإرهاب ومحو الداعشية في ظل عدم أمتلاك الحكومة العراقية وحلفائها الدوليين برامج سياسية واجتماعية واقتصادية متفق عليها لمرحلة الموصل بعد داعش، على خلاف داعش فقد استعدت لمرحلة ما بعد الموصل واخواتها.
3.إذا لم تعالج الحكومة أسباب تحفيز بعض المدن السنية للبعض القليل من أبنائها لقبول الداعشية، فمن المؤكد أن المزيد من ابناء تلك المدن سيقع في أكبر فخاخ الداعشية بسبب تأثير مخلفات داعش الثقافية والدينية على عقول المراهقين.
4.المنصات الإلكترونية وحسابات التواصل الإجتماعي ومنابر مساجد الضِرار التي تديرها شبكات داعشية لها غايات متعددة هدفها الرئيسي في ذروة الأزمات السياسية الداخلية بث سموم الطائفية وغرس الكراهية واليأس في قلوب الحمقى لشيطنة ردود أفعالهم.
5.المكر الداعشي من النوع الخبيث القذر، سريع التقلب والانفلات، وعلى ما يبدو أن الساسة في العراق لم يتعلموا من الدرس الداعشي وهم لا يزالون مختلفين على حساب أي مصلحة وحدة العراق.
6.الداعشية العقائدية ليست بضاعة وافدة على الخطاب الديني في المنهاج والكتب الرسمية، وليست غريبة عنها بشيء، هذه الثغرات التتواجد داخل المنهاج التعليمية وهي أقرب ما تكون لتقويض الأمن، وتهديد المجتمعات، واستدعاء المتطرفين من الشرق والغرب تحت مفاهيم دينية لم تقيد او ترشد منذ سنوات عديدة.
7.أحد أهم اهداف أعلام أنصار داعش في العراق وسوريا الإبقاء على الفرقة والأختلاف الطائفي والقومي، لضمان أكبر قدر من الفوضى وتشظية الولاءات واقتسامها وبالتالي يمكن توظيف البعض منها.
8.العراق أحوج ما يكون اليوم إلى كبح حملات التشويه الممنهجة ضد القوات العراقية لأن معظم القنوات الإعلامية والدينية والسياسية ركب موجة عبادة الصنم والتخابر الخارجي على حساب المصلحة الوطنية فعمت البلوى بذلك.
9.اطلعت على خطابات القادة والساسة والمنظمات والمؤسسات والوجهاء والأعيان والعوام حول تحرير الموصل، فلم اجد فيها خريطة طريق لما بعد الموصل أوضح من خطاب السيد مقتدى الصدر، وأظن أن الدكتور العبادي وفريق مستشاريه سوف لن يغادروا فحوها بدون دراسة.