مفاوضات لتسيير رحلات من تل أبيب إلى مكة
قالت وكالة بلومبيرغ إن إسرائيل تسعى لإقناع السعودية بالسماح لمواطنيها المسلمين الراغبين في تأدية فريضة الحج بالذهاب مباشرة إلى مكة عبر مطار بن غوريون في تل أبيب، بدلا من قطع هذه الرحلة بواسطة الحافلات كما هو معمول به حاليا.
ونقلت الوكالة تصريحات لوزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا هذا الأسبوع قال فيها “الواقع تغير. هذا توقيت مناسب لإرسال هذا الطلب وأنا أعمل بقوة في هذا الاتجاه”.
وأضاف قرا خلال مقابلة صحافية أن تسهيل سفر الحجاج من إسرائيل إلى الأراضي المقدسة في السعودية سيشجع تل أبيب على تقديم تنازلات في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وتابع أن هناك حوالي ستة آلاف حاج من عرب إسرائيل يؤدون فريضة الحج كل عام، غالبيتهم يذهبون إلى هناك بواسطة الحافلات، فيما يسافر المئات عبر مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمان.
وأوضح أن رحلة الحجاج الإسرائيليين البرية غالبا ما تكون شاقة، خاصة بسبب وقوف الحافلات طويلا عند المعابر الحدودية.
ولأن السعودية لا تسمح بدخول حملة جوازات السفر الإسرائيلية إلى أراضيها، فإن هؤلاء يحصلون على تصاريح أردنية مؤقتة لكنها تستغرق فترات طويلة لإصدارها، بحسب بلومبيرغ.
وأوضح الوزير أن المقترح الجديد يتضمن توقف الرحلات الجوية المتجهة من تل أبيب إلى مكة في الأردن أو دولة أخرى قبل وصولها، لافتا إلى دراسة مقترح بإمكانية إصدار السعودية لجوازات سفر مؤقتة للحجاج الإسرائيليين بدلا من تصاريح السفر الأردنية.
وأضاف أنه ناقش هذه الخطة مع مسؤولين حكوميين في السعودية والأردن ودول أخرى، وأنهم أعربوا عن ترحيبهم الشديد بها، لكنه أشار إلى أن مسألة سفر حجاج من تل أبيب إلى مكة “مسألة حساسة”.
وأشارت بلومبيرغ إلى أنها لم تتسلم ردا من سلطات الملاحة الجوية السعودية حول هذا الموضوع، فيما قال متحدث باسم الخطوط الجوية الملكية الأردنية إن المسؤولين الإسرائيليين لم يتصلوا بهم بخصوص هذا الأمر.
وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية قد أشارت في تقرير أصدرته في حزيران/يونيو الماضي إلى مفاوضات سرية تجريها الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والسلطة الفلسطينية والأردن لتسيير رحلة خاصة من مطار بن غوريون إلى مكة لنقل الحجاج الفلسطينيين، على أن تتوقف لوقت وجيز في الأردن.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المفاوضات “وصلت إلى مرحلة متقدمة”، وتوقع أن تسير الرحلة شركة ليست سعودية ولا إسرائيلية.
المصدر: بلومبيرغ/ يديعوت أحرونوت