هذا ابرز ما ذكره الجبوري خلال اختتام اجتماع تحالف القوى الوطنية
عبر رئيس البرلمان سليم الجبوري رفضه للتجمعات الطائفية والفئوية ونمد يدنا للجميع لبناء مشروع وطني جامع يرسم مسار ما بعد داعش ويصحح أخطاء العملية السياسية والممارسات التي ولدت احتقانا طائفيا أو قوميا تحقيقا للعدالة الاجتماعية.
وقال الجبوري خلال مؤتمر صحفي : أيها المواطنون من كل اطياف شعبنا الكريم على ارض هذا الوطن الغالي، يا أبناء قواتنا المسلحة المنتصرة البطلة ، لقد اثبتم إنكم الأجدر بالنصر الذي تحقق في الموصل وأنكم الأقدر على تجاوز الصعوبات والأخطار بفضل تكاتفكم وتعاونكم في مواجهة الظروف العصيبة.
وتابع ” جهدنا اليوم يفتح أبواب آلامل للاستمرار بهذه الروح الوطنية المخلصة لتجاوز كل الاخطار والمصاعب معا بعزيمة واصرار، وبفضل تضحياتكم وتضحيات ابناءنا الشجعان من ابناء الجيش والشرطة والمتطوعين الغيارى من مختلف محافظات العراق “.
وأضاف ” تحية لكل ارادة تجلت لأهالي نينوى وهم يحتضنون ارضهم من جديد ويصرون على صناعة الحياة وازالة الركام ، تماما كما فعل الأنباريون وابناء صلاح الدين وديالى وكما هم ابناء كركوك وحزام بغداد ممن عانوا الامرين من احتلال ارضهم في المرحلة الماضية وذاقوا ماساة النزوح وتجرع مرارة العيش بقساوة الشتاء والصيف تاركين دواوينهم تشكو غربتهم”.
ومضى بالقول : سيعمل تحالف القوى الوطنية العراقية وبالتعاون مع الحكومة والجهات التنفيذية الوطنية ذات العلاقة ومع المنظمات الدولية والدول الداعمة على إيجاد الحلول السريعة والحقيقية لمشكلة النزوح واعادة النازحين الى مناطقهم ليكونوا جزءا مهما وعاملا أساسيا في مشروع اعادة الإعمار.
وتابع : حين نلتقي ضمن هذا الإطار فإننا نلتقي بعنوان العراق تحت خيمته وفِي عاصمته وتحت ضمانات دستوره وحماية مؤسسة الدولة وضمن واجب رعايتها ودعمها، ما دام الامر في سياق خدمة الوطن وفِي مسار الإصلاح ، وعلى الطريق السوي القانوني الواضح كوضوح الشمس في رابعة النهار.
ورأى الجبوري : ان هذه المبادرة ستكون خطوة جادة لها ما بعدها مِن الفعل الوطني الحقيقي ومزيدا من التنسيق السياسي البيني البيتي العراقي الداخلي وسيعمل بقوة لترميم الجدار الوطني وتضميد الجرح التاريخي الذي تركته داعش في جسد العراق والوقوف من جديد لإعادة العراق الى الركب الدولي بلدا قائدا متصدرا.
وشكر الجبوري كل الجهود الخيرة المبذولة لإنجاح هذا الجهد الوطني ، وكذلك جميع الدول الصديقة والشقيقة التي عبرت وتعبر عن دعمها لكل لقاء عراقي جامع يسهم في الاستقرار والتنمية وتحقيق السلم الاجتماعي .
واشار بالقول : اننا وقبل ان نختم نؤكد للجميع ممن اصروا على المضي قدما في مشاريعهم الخاصة وفي عقد مؤتمراتهم، اننا نحترم خياراتهم لكنه في نفس الوقت أبوابنا مفتوحة لكل من يريد ان ينضم لهذا التحالف لخدمة شعبه ووطنه. فتوحيد الصف وإيجاد اسس واحدة لأبناء شعبنا تكون قادرة على تحقيق تطلعاتهم وآمالهم مطلب جماهيري يَصْب في مصلحتهم