الحكيم : اصرار الكرد على الاستفتاء سيعرض المنطقة الى تسونامي التقسيم

الحكيم : اصرار الكرد على الاستفتاء سيعرض المنطقة الى تسونامي التقسيم

أكد رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم ان اصرار الكرد على الاستفتاء سيعرض المنطقة الى تسونامي التقسيم ، مشيرا ان قراءة التحديات المستقبلية ليست تهديدا لاحد وندعو اميركا ودول المنطقة لقول كلمتها تجاه وحدة العراق عبر الاليات لا التصريحات

واوضح الحكيم ان قراءة التحديات المستقبلية للعراق والتحذير من بعضها لم ولن تكون تهديدا لاحد انما من منطلق الاخوة ومصلحة الجميع، مؤكدا ان التحالف الوطني سيبقى مصرا على تبيان هذه التحديات ، داعيا الولايات المتحدة الاميركية ودول الجوار والعالم الى قول كلمتهم بما يتعلق بوحدة العراق عبر اليات واضحة لا عبر الاكتفاء بالتصريحات، موجها سؤاله للاخوة الكرد حول الانفصال اذاما كان خيارا قطعيا لهم او هو ردة فعل على اجراءات وحقوق يعتقدون انها منعت عنهم؟ ، مبينا في الوقت نفسه ان الجميع لديه ملاحظات وحقوق ان كانت بغداد او اربيل والعدالة تتطلب استحضار معادلة الحق والواجب، محذرا من انعاش طموح الانفصال عند مناطق كثيرة في العراق اولها البصرة ومدن الجنوب وهذه الطموحات ستنتقل الى دول الجوار جميعا مما يعرض المنطقة الى تسونامي التقسيم .

جاء ذلك في ديوان بغداد للنخب السياسية في مكتب سماحته في بغداد السبت ١٥/٧/٢٠١٧.

وبين الحكيم ان انفصال الكرد لا يمتلك مقومات دستورية فتقرير المصير حق انساني لكن المشكلة تكمن في الكيفية مذكرا بان الكرد اختاروا البقاء ضمن العراق مرتين مرة سنة ١٩١٧ ومرة سنة ٢٠٠٥ عندما صوتوا على عراق فيدرالي اتحادي موحد عبر دستور حدد اليات رفضه وقتها برفض ثلثي ثلاثة محافظات ومع هذا صوت الكرد وغيرهم لصالح الدستور ، لافتا ايضا الى غياب قانون الاستفتاء من البرلمان الاتحادي المعني به بالدرجة الاساس وكذلك برلمان الاقليم وغياب المفوضية المعنية بهذا الاستفتاء ، مشددا على ان قرار الانفصال قضية اتحادية لابد ان تحضر بها الارادة الاتحادية عبر المؤسسات ، رافضا سياسية الامر الواقع من باب استجلاب تجارب اخرى في المنطقة نجحت في فرض سياسة الامر الواقع.
وتابع  ان مساحة الاقليم قبل ٢٠٠٣ تختلف عن مساحة الاقليم بعدها وان التمدد وصل الى حد ١٠٠٪‏ وكل الاراضي مملوكة لعشائر عربية او تركمانية سواء في الموصل او صلاح الدين او ديالى او كركوك وهذه الحقوق لا تسقط بالتقادم كما ان حقوق الكرد عندما هجرهم النظام السابق لم تسقط بالتقادم ، مبينا ان امن الاقليم الذي اوجد كل هذا البناء بالاضافة الموازنات الضخمة وقت الوفرة الالية امن يمكن ان يتزعزع اذا اختلفت الارادات الدولية او الاقليمية ، مؤكدا في الوقت نفسه ان الحل الوحيد بالحوار وهو خيار الحكومة الاتحادية.

ورأى ان مرحلة الانتصار قد تكون اخطر من الازمة والانكسار لخصور النرجسية والتنافس على تبني الانتصار كل لصالحه ، لافتا الى حاجة المرحلة القادمة الى رؤية امنية واستخبارية لمواجهة الخلايا الارهابية التي قد تنشط باعمال ارهابية ، مشددا على اهمية المعالجة الثقافية وتجريم التطرف والطائفية ، عادا التسوية مشروعا وخارطة طريق لم تفقد اثرها ومازالت تمتلك فرصة ، مشيرا لاهمية النظر لموضوع الاعمار بنظرة واحدة منصفة للمدن المحررة ولمدن المحررين الذي سخروا كل امكانياتهم لتحريرر الارض من اليات وخدمات فضلا عن الدماء التي اريقت من اجل تلك المناطق ، مؤكدا اهمية مواجهة الفساد والتصدي للاصوات العالية التي تدعو لمكافحة الفساد لتتستر على فسادها.

واكد الحكيم ان حل ازمة العراق بوحدته وتماسكه للوصول الى رؤية وطنية جامعة قادرة على طمأنة الجميع مشيرا الى تاييد التحالف الوطني لمؤتمرات بغداد من ناحية المكان ومن ناحية المخرجات الا بعض الكلمات التي وان وردت لكنها لا تؤثر على الجسم العام للبيان الختامي ، فيما ابدى سماحته تحفظه على تحول المشاركين في المؤتمر الى قائمة واحدة معبرة عن المكون لان ذلك سيدفع الاطراف الاخرى الى التكتل لحماية مصالح جمهورها ويعني عودة العملية السياسية الى المربعات الاولى ، مشددا على اقامة الانتخابات في موعدها دون تسويف وحسم المفوضية وكذلك القوانين .

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com