موقع بريطانى: الإمارات تعرض «صفقة مزدوجة» على تركيا
كشف موقع «ميدل إيست أى» البريطانى أن الإمارات عرضت على تركيا صفقة يتم بموجبها تسليم أعضاء من جماعة فتح الله جولن، الذى تتهمه تركيا بالضلوع فى تجربة الانقلاب التى تعرضت لها العام الماضى، إلى أنقرة، مقابل أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.
ووفقا لكنان أكين، الصحفى فى جريدة «يانيكاج» التركية، فإن مسئولا إماراتيا رفيعا أخبره أنه لا توجد لديهم مشكلة فى وجود القاعدة العسكرية التركية فى قطر مادامت أنقرة على استعداد لإعادة تسعة مواطنين إماراتيين ينتمون إلى الإخوان المسلمين ويقيمون حاليا فى تركيا.
وبحسب الموقع البريطانى، فإن عبدالله سلطان النعيمى، المسئول بوزارة الخارجية الإماراتية أوضح فى تصريح أن «هناك 9 إرهابيين فى تركيا هم مواطنون لدولتنا ويعملون ضمن هذه المنظمة ونحن نريد عودتهم.. السيد حاقان فيدان (رئيس جهاز الاستخبارات التركى) يعلم جيدا من هم».
إلا أن تقرير الموقع البريطانى لم يذكر التوقيت الذى قدمت فيه الإمارات هذا العرض إلى تركيا. وأعلن النعيمى: «الإمارات تتفهم مخاوف تركيا تجاه أتباع جولن رجل الدين التركى المقيم بأمريكا والذى تتهمه السلطات بالوقوف خلف تجربة الانقلاب الفاشلة».
وكانت تركيا صنفت حركة جولن باعتبارها منظمة إرهابية وأطلقت عليها اسم «فيتو» (مجموعة فتح الله الإرهابية). وأوضح النعيمى أن «جماعة الإخوان المسلمين تمثل بالنسبة لنا ما تمثله (فيتو) بالنسبة لكم (تركيا). ليس لدينا اعتراضات على ذلك. المشكلة تكمن فى الموقف تجاه الإخوان المسلمين. نحن نريد التخلص من الجماعات الإرهابية»، بحسب الموقع البريطانى.
وأشار النعيمى إلى أن الإمارات اعتقلت وأعادت جنرالين من أتباع جولن كانا يعملان لدى قوات الناتو التركية فى أفغانستان إلى تركيا كبادرة لحسن نية»، مضيفا: «سلمنا جنرالين من فيتو كانا مسافرين إلى أفغانستان عبر دبى وأعدناهما إلى تركيا».