هل جاء دور “إقصاء” الملك سلمان؟ ” ولي العهد خدع نيويورك تايمز بتسريب معلومة “إدمان” بن نايف
هل وقعت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في فخ ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان، بـ”تبريرها”، من حيث لا تدري، إقصاء ولي العهد السابق محمد بن نايف بسبب “إدمانه” مسكنات الألم؟
هذا ما يزعمه المغرد السعودي الشهير “مجتهد”، الذي قال إن “المعلومة” تم تسريبها بعلم ومعرفة بن سلمان، على عكس ما قد بدا عليه للوهلة الأولى من أنها قد كشفت “مؤامرة” في القصر الملكي.
وهذه ليست المرة الأولى التي “يخدع” فيها بن سلمان نيويورك تايمز، فقد سبق أن طالت اتهامات للصحيفة بأنها “ابتلعت الطعم“ عندما نشر كاتبها الأشهر توماس فريدمان مقالاً مطولاً عن ولي ولي العهد آنذاك محمد بن سلمان، ورؤيته للسعودية 2030، الأمر الذي اعتبر تلميعاً لصورته.
“مجتهد”، الذي سبق أن صدقت بعض معلوماته عن أسرار القصر الملكي السعودي، حذَّر من أن الخطوة التالية لبن سلمان ستكون بإقصاء الملك نفسه، خاصة بعد انتشار فيديو للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وهو يتحدث لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن ابنه الأمير خالد، السفير الجديد في واشنطن، في آخر لقاء بينهما ضمن جهود حل الأزمة الخليجية بين قطر وجيرانها، وقد بدا فيه تعليق الملك على غير العادة.
وذكرت رويترز، أمس الأربعاء 19 يوليو/تموز 2017، عن مصدر سعودي لم تسمّه قوله، إن الملك سلمان سجل هذا الشهر بياناً يعلن فيه التنازل عن العرش لابنه، وذلك حسبما أفاد شاهد في القصر الملكي.
وأشارت الوكالة إلى تكنهات تسري بين دبلوماسيين ومسؤولين سعوديين مع الصعود المفاجئ لمحمد بن سلمان، عن نية الملك سلمان للتنازل عن العرش لابنه.
وكشف المصدر لوكالة رويترز، أن هذا البيان قد يذاع في أي وقت، مرجحاً أن يتم، في شهر سبتمبر/أيلول 2017.
هذه المعلومات تتطابق مع ما أوردته صفحة “العهد الجديد” على موقع تويتر قبل أسبوعين، التي أكدت أن الاتفاق على تنازل الملك سلمان لابنه قد تم رسمياً، “والآن يجري الإعداد والتهيئة لتنصيب بن سلمان”، لكنها لم تُشر إلى موعد الإعلان.
وقال “العهد الجديد”، قبل نشر رويترز للمعلومات بيوم، إن خطة بن سلمان بعد أن عزل بن نايف هي تكثيف الظهور الإعلامي لوالده، لكي يهيئ المجتمع لمرحلة عزله، حيث لم يعد وضعه الصحي يؤهله لإدارة الدولة، على حد قوله.
ونوه الحساب الذي عرف نفسه أنه قريب من غرف صناعة القرار السعودي، إلى أنه في الفترة الماضية، كان بن سلمان لا يسمح بالظهور الإعلامي لوالده باستمرار، خشية وقوعه في مزالق كلامية، قد تحسب لصالح بن نايف.