نصير شمه : الشهر المقبل سيبدأ العمل بتطوير 20 ساحة ببغداد وسنرسم للعاصمة شكلآ جديدآ
أعلنت مبادرة ألق بغداد (يرأسها الموسيقار نصير شمة)، عن حملتها القادمة التي ستنفذها في العاصمة، مؤكدة أن المبادرة تتضمن بناء صروح، وفي شهر آب سيشمل العمل 20 ساحة في بغداد.
وذكر بيان لمبادرة ألق بغداد تلقت “اخر الاخبار ” نسخة منه، إن “الاستعدادات والتحضيرات مستمرة، لإنجاز مبادرة ألق بغداد التي سبق أن أعلن عنها الموسيقار نصير شمة في حفل يوم السلام العالمي الذي أقامه في المسرح الوطني في بغداد في الحادي والعشرين من ايلول سبتمبر عام 2016، وقد مرت هذه الاستعدادات والتحضيرات بمراحل عدة كان الهدف منها الخروج بصيغة عمل متكاملة وبما يليق بالعاصمة بغداد وبالجهود المبذولة من لدن الجهات الرسمية وشبه الرسمية ورابطة المصارف العراقية الخاصة التي تقف وراء المبادرة ودعمها ماديا ومعنويا من مجموعة من أصحاب المصارف العراقية الخاصة وبعيدا عن أية التباسات أو محاولات يمكن أن تحرفها عن هدفها الأساس وتحقق الثقة بالقائمين عليها لانها مبادرة وطنية حقيقية وشاملة وذات ابعاد مرحلية وستراتيجية وترتكز على تكامل وتفاعل المجتمع المدني برموزه الفنية والثقافية والعلمية مع القطاع الخاص العراقي وتقوم على تنفيذها لجنة برئاسة الموسيقار نصير شمة وتضم في عضويتها ممثلين عن جهات عدة وبرعاية البنك المركزي العراقي وباشراف رئيس الوزراء حيدر العبادي”.
وقال شمة، بحسب البيان، إنه “بالنسبة لمبادرة ألق بغداد، أعلنت عن هذه التجربة كفكرة في المسرح الوطني في حفل يوم السلام العالمي في 21 أيلول سبتمبرعام 2016، وبعد أيام عقدنا اجتماعات في مكتب محافظ البنك المركزي، وجمعنا كل الناس الذين ابدوا رغبتهم واستعدادهم للمساهمة بتطوير وتنمية بغداد”، مبينا أن “هذا الموضوع فيه شق يعتبر عمراني وتنمية عمرانية للاماكن العامة في بغداد التي ليس فيها أي مردود مادي مثل الساحات والحدائق والمتاحف وغيرها وتم تشكيل لجنة ألق بغداد، بقرار من رئيس الوزراء برئاستي وعضوية مجموعة من الشخصيات الرسمية التابعة للوزارات المعنية التي نحتاجها لوجستيا في التسهيلات”.
وأشار بالقول، “وبدأنا بعقد اجتماعات عدة وزيارات عدة لبغداد وخلالها تم وضع خطة شاملة وتشكيل فريق هندسي وفريق اقتصادي ووضعت كل أموال المتبرعين في البنك المركزي بحافظة لا يمكن لأحد سحبها أو التصرف بها حتى أنا، فهذه الأموال تصرف بشيك ثلاثي التوقيع وهذا الشيك الثلاثي لايصرف الا بعد تحديد واحالة المقاولات الى شركات ضمن مواصفات اتبعنا فيها صرامة غير مسبوقة حتى في الدولة لنضمن الشفافية ونضمن أن هذه الأموال تصرف في مكانها الصحيح”، موضحا إنه “خلال الأشهر الماضية حظيت اجتماعاتنا ولقاءاتنا بتسهيلات ودعم كبير جدا من لدن فريق محترف من امانة مجلس الوزراء وباشراف امين عام مجلس الوزراء، بشكل مباشر لتسهيل كل ما نحتاجه لتسير خطة ألق بغداد الى مبتغاها”.
واضاف، “لقد تمخضت هذه الاستعدادات والتحضيرات عن خطوات عملية وجدية ورصينة أفضت أخيرا الى اصدار كل الموافقات على تصاميم الساحات حيث بلغ تصميم ومخططات كل ساحة مايعادل كتابا كاملا بأوراق بلغت بحدود من الف وخمسمائة الى الف وستمائة صفحة تقريبا كي نعمل منجزا حقيقيا كما يحصل في دول العالم المتقدمة عندما تؤسس لميدان تؤسسه من القلب من الداخل كل شيء فيه يكون مدروسا ومدروسة علاقته بالشوارع وبخارطة الشارع وغيرها مع مدة صيانة لا تقل عن عامين”، مستطردا “وتمت المصادقة على كل هذه الخرائط وعلى كل هذه التصاميم من قبل امانة بغداد التي تتعاون معنا بشكل دائم وهم أعضاء في لجنة ألق بغداد، وهذا المشروع اذا نجح فإن نجاحه سيكون نجاحا للجميع لانه جاء نتيجة عمل جماعي كبير جدا والان وصلنا الى التنفيذ والعطاءات ستفتح خلال أيام وسنقيم مؤتمرا صحفيا في بغداد قريبا لاعلان توزيع العطاءات واحالتها الى الشركات المعنية”.
وبين شمة، إنه “في شهر آب المقبل سيبدأ العمل على الأرض بعشرين ساحة مهمة في بغداد والعمل لن يكون تطوير لهذه الساحات بل هو إعادة تصميم وتنفيذ جديد من جميع الوجوه وان شاء الله سيسعد ذلك كل الشعب العراقي”.
ونوه الموسيقار العراقي قائلا، “نحن تأخرنا بسبب اجازات دينية كثيرة وشهر رمضان المبارك واشياء أخرى لكن فريقنا كان يشتغل خلال هذه المدة بمسؤولية عالية ولم نتوقف لكن الحياة كانت متوقفة حوالينا”، لافتا بالقول “ونحن نأمل ان العمل مجرد أن يبدأ على الأرض سيستغرق 220 يوما للانجاز وستسلم كل الساحات الى الخدمة العامة الى الشعب العراقي وسيتم نصب كاميرات في ارض كل ساحة تنقل على مدار 24 ساعة نقلا مباشرا عبر الويب سايت الخاص بألق بغداد تطورات العمل واليات العمل وسيشاهد العراقيون الى أي مدى أن هذه المبادرة وهذا العمل ليس سهلا فهو ليس إعادة تأهيل أو ترميم ساحة بل هو تطوير جذري وشامل لكل ساحة من الساحات العشرين فالموضوع مختلف تماما وهذا ما تعلمته تماما أيضا خلال هذه التجربة”.
واستكمل، إن “الموضوع معقد جدا ولذلك كان يحتاج كل هذه المدة الزمنية التي استغرقت أشهراً عدة حتى نصل الى بدء التنفيذ على الأرض الذي سيكون إن شاء الله في شهر آب أغسطس المقبل وهذه أول ثيمة أو محور من محاور مبادرة ألق بغداد”، مستكملا “وهناك ثيمة ثقافية كبيرة جدا سأعلن عنها في المؤتمر الصحفي إن شاء الله قريبا وهذه ستسير بالتوازي مع البناء لأن ما يهمنا هو الانسان وليس الأرض والحجر فقط مايهمنا ان الانسان ينبغي أن يبنى بناءاً جديداً بعد هذه الاحداث التي شهدها البلد وإن شاء الله استقرار العراق بعد النصر على الإرهاب سيدخلنا في مرحلة جديدة علينا ان نبني فيها الانسان”.