المرجعية الدينية تدعو للاستمرار بالقتال لتحرير الاراضي وتحذر من التهاون
أكد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد احمد الصافي، الجمعة، ضرورة استمرار القتال لتحرير الأراضي التي ما زال يحتلها “داعش”، محذرا من “التهاون والتقاعس” بذلك، فيما شدد على ضرورة الحفاظ على الأرواح البريئة.
وبين الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني : إن “فرحة الانتصار لا تكتمل حتى تستعاد جميع الأراضي العزيزة التي اغتصبها داعش وهذا لا يتم إلا باستمرار بالروحية القتالية التي يتمتع بها المقاتلون”.
وشدد الصافي بالقول، “حذاري ثم حذاري من التهاون والتقاعس عن هذه المهمة النبيلة والركون الى طلب العافية ما دامت هذه الأراضي تحت يد هؤلاء”، مشيرا الى “أهمية الحفاظ على الأرواح البريئة من الأطفال والنساء والشيوخ، فهي مهمة أساسية لها الأولوية”.
واعتبر الصافي، أن “إنقاذا الأبرياء أفضل من قتل المعتدي الإرهابي”، مطالبا المقاتلين بأن “يجعلوا هذا الهدف السامي إمامهم كما صنعوا فعلا في المعارك السابقة وبذلوا قصار جهدهم للحفاظ عليهم حتى وان كان العدو يستخدمهم دروعا بشرية”.
وكانت المرجعية الدينية العليا أكدت في خطبة جمعة سابقة، أن منتسبي القوات الأمنية والحشد الشعبي يخوضون “أشرف وأقدس” المعارك في التاريخ المعاصر ويكتبون “التاريخ المُشرق” للعراق، فيما دعتهم الى الحفاظ على الأموال العامة والخاصة وحماية النساء والشيوخ والأبرياء.
وأكد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء ضرورة التعامل الحسن مع المعتقلين وعدم الإساءة إليهم، مشيرا الى أن الانتصارات تحققت بفضل دماء عزيزة وأرواح أرخصت كل غال ونفيس وتنتظر من المؤسسات المعنية مزيدا من الوفاء، فيما وصف المعاقين بأنهم “شهداء أحياء” ولا بد من رعايتهم.
وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة ، إنه “يؤكد على ضرورة التعامل الحسن مع الذين يتم اعتقالهم وعدم الإساءة الهم”، عازيا السبب الى أن “الإساءة إليهم جريمة في الشرع والقانون، بل يحالوا للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم من غير تعسف”.
وأضاف الصافي، أن “هذه الانتصارات إنما تحققت وستتحقق أخرى بفضل دماء عزيزة وأرواح أرخصت كل غال ونفيس في سبيل عزة ورفعة وبقاء بلدنا ومقدساتنا وما زال أنباء البلد أسخياء بدمائهم وأموالهم للحفاظ عليه”، لافتا الى أن “الدماء ما زالت تنتظر من المؤسسات المعنية مزيدا من الوفاء والاهتمام بعوائلها والسعي الحثيث للحفاظ على المكتسبات”.
وفي ذات السياق، وصف الصافي المعاقين بأنهم “الشهداء الأحياء”، مشددا على “أهمية رعايتهم والاهتمام بمعالجتهم وتهيئة أفضل ما يمكن من الرعاية الصحية لهم وفتح مراكز للعناية بهم”.