“أحمد عز”.. “إكسلانس” الدراما الذي بدأ حياته لاعب تنس
لم يبدأ حياته فنانا، رغم عشقه للفن، كان نابغا في لعبة تنس الطاولة، وانضم إلى منتخب مصر، وأكمل تعليمه الجامعي في كلية الآداب بجامعة عين شمس، بعد فشله في الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، أو معهد السينما، وعمل في المجال الفندقي ووصل إلى منصب مرموق به، لكن لم ينس عشقه للكاميرا، وظهر في إعلانات وكليبات، حتى جاءته الفرصة للوقوف أمام الفنانة يسرا في فيلم “كلام الليل”، هو أحمد عزالدين علي عزت، أو أحمد عز كما عرفه جمهوره.
بدأ عز (مواليد 23 يوليو 1971) حياته في حي عابدين، وانتقل منه إلى حي المعادي، برفقة شقيقه مصطفى ومعتز، وإلى جانب حياته ودراسته ومن بعده عمله، كان عز حريصا على المشاركة في عروض الأزياء، وظهر في كليب “لما جت عينك في عيني” مع الفنانة أصالة، إضافة إلى الكثير من الإعلانات، أملا في أن يراه مخرجا ويسند إليه دور في عمل فني.
“كلام الليل” للمخرجة إيناس الدغيدي، كان البداية الحقيقة في مسيرة عز السينمائية، حتى أنه لم يتقاضى أجرا لسعادته بالوقوف أمام يسرا، وبعدها رشحته الدغيدي لبطولة فيلم “مذكرات مراهقة” أمام هند صبري، وقتها لجأ عز لترك منصبه المرموق وعمله المستقر في مجال الفنادق، للتفرغ للفن، ورغم الضجة التي أثارها الفيلم، لم يتلق أي ترشيحات لأدوار أخرى، وبقي في منزله دون عمل نحو عام ونصف العام.
“ملك روحي”.. المسلسل الذي قدمه عز أمام يسرا، كان نقلة نوعية في مسيرة عز، وانتقل منها إلى الكثير من المحطات المهمة في حياتها، بأفلام “سنة أولى نصب، يوم الكرامة، حب البنات، الباحثات عن الحرية، والشبح” وغيرها من الأفلام.
ومثل فيلم “ملاكي إسكندرية” الإنطلاقة الحقيقية لعز في عالم السينما، إثر اقتحامه لمنطقة الأكشن والتشويق، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، لينتقل بطله إلي مصاف النجوم، وبعدها آثر مناقشة قضية حساسة في فيلم “الرهينة”، وتناول فيه طبيعة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، ثم قدم فيلم “الشبح” الذي اعتمد فيه علي تقنية “الفلاش باك” دون التأثير سلبًا علي المسار الدرامي للفيلم.
تلقى عز صدمة قوية، حين كان يستعد لتصوير دوره في فيلم “مسجون ترانزيت”، بنبأ وفاة والدته التي كانت تعاني من السرطان لسنوات طويلة، وصرح عز عن الواقعة: “ليلة وفاتها طلبت مني مغادرة المستشفى، رغبة منها في ألا أراها وهي مريضة، حينها وافقت، ذهبت للمنزل وخلدت للنوم، ورأيت والدتي في المنام مرتدية ملابس زاهية، سألتها (راضية عني)، فأومأت بالإيجاب، بعدها استيقظت على نبأ وفاتها”.
ظنّ عز أن نجاح فيلمه سينسيه أحزانه على والدته أو يخفف عنه، لكن ما لبثت أن انتهت الضجة المثارة حول الفيلم، حتى دخل عز في دوامة عميقة من الحزن على والدته.
كان عز بطلا للعديد من الأفلام المميزة، التي تناولت قضايا مجتمعية مهمة، أبرزها ” “بدل فاقد، 365 يوم فرح، المصلحة، حلم عزيز، وولاد رزق”، وينتظر حاليا عرض فيلمه الجديد “الخلية” في موسم عيد الأضحى، حيث يناقش فيه قضية الإرهاب التي ألقت بظلالها مؤخرا على مصر وشعبها.
لم ينس عز الدراما التليفزيونية، فإلى جانب “ملك روحي” التي كانت انطلاقة فنية مميزة له، قدم عز “الأدهم”، الذي تناول فيه قضية الهجرة غير الشرعية، ومسلسل “الإكسلانس”.