حفار قبور “داعش” الأبكم يدفن معه أسرار التنظيم
أكد مصدر محلي في قضاء تلعفر شمال العراق أن دفان “داعش” الملقب بـ”الأبكم”، قتل في غارة جوية استهدفت أحد مقرات التنظيم في أطراف القضاء.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: “مع سقوط تلعفر في قبضة تنظيم داعش عام 2014 وتدفق مئات المقاتلين من مختلف الجنسيات إلى مركز القضاء، جاء خليل الملتحي ذو الوزن المتوسط من ريف الرقة مع مجموعة شبان آخرين، قام التنظيم باعتقالهم، قبل أن يختفي أثرهم وسط حديث عن أنهم أعدموا والبعض الآخر قال أنهم نقلوا للموصل، لكن خليل بقي ولم يغادر تلعفر فهو أبكم”.
ويلفت المصدر إلى أن “خليل الأبكم قتل، السبت، وأن جثته تركت في العراء قبل أن يقوم بعض الأهالي بحفر قبر صغير ودفنه دون أي شاهد يميزه، لأنه بلا اسم، ولا يعرف منه سوى أنه كان دفان داعش”.
ويشير المصدر الى أن “خليل الأبكم الذي أصبح فيما بعد دفان داعش، حفر عشرات القبور لقيادات ومسلحي التنظيم.. (داعش) هو من أطلق عليه لقب الأبكم، لكن اسمه الحقيقي بقى مجهولا وسط قصص تتحدث عن أن التنظيم أباد أسرته قبل احتجازه”.
ويضيف المصدر، أن “داعش استغل خليل أبشع استغلال وكاد يعدمه في بادئ الأمر وفق المعلومات المتوفرة من قبل السكان المحليين، لكن فجأة أفرج عنه بعد تعذيب وسجن لعدة أشهر وتحول بعدها إلى أشبه بالخادم في مقرات داعش، ثم أصبح الدفان الذي يعرف أسرار المقابر السرية لداعش وخاصة قادته الذين يحرص التنظيم على دفنهم في مقابر غير معروفة ومنهم العرب والأجانب، لإخفاء حجم خسائرهم البشرية”.
وبيّن المصدر، أن “خليل الأبكم لا يعمل إلا في الليل، فهي طريقة الدفن المعتمدة من قبل التنظيم خاصة في تلعفر”، لافتا إلى أن “بعض الجثث تكون مشوّهة أو نتنة تدفن في مقابر سرية جدا، وأن رؤية خليل في أي منطقة دليل على أن الموت طال عددا من عناصر التنظيم”.
وأشار، إلى أن “الأبكم لا يرتبط بأية علاقات مع الأهالي، وهو كثير الانزواء، وكان الأمر مكروها من قبل الكثيرين لأن المعلومات المتوفرة تشير إلى أنه يعاني من عاهة عقلية تجعله غير قادر على التواصل مع الأهالي وكان يعامل بقسوة من قبل قادة ومسلحي داعش”.
المصدر: وكالات
روسيا اليوم