القدس.. إزالة البوابات الإلكترونية واستبدالها بكاميرات
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إزالة البوابات الإلكترونية التي أثارت السخط والاحتجاج في القدس واستبدالها بكاميرات مراقبة، حسب ما أفادت مراسلتنا.
ونقلت رويترز، عن بيان لمجلس الوزراء الإسرائيلي، أن إسرائيل قررت اليوم الاثنين إزالة أجهزة الكشف عن المعادن التي وضعتها عند مدخل الحرم القدسي في مدينة القدس القديمة واستخدام وسائل مراقبة أخرى أقل لفتا للانتباه.
ووافقت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إزالة بوابات الكشف عن المعادن بعد اجتماع استغرق عدة ساعات استؤنف الاثنين بعد توقف المناقشات الأحد.
وفور شيوع الخبر تجمع مئات الفلسطينيين قرب أحد مداخل الحرم القدسي للاحتفال بهذا التراجع الإسرائيلي.
وقام أحد المحتفلين بإشعال ألعاب نارية مما دفع بالقوات الإسرائيلية إلى مهاجمة الحشد وتفريقه بواسطة القنابل الصوتية.
وصدر قرار الحكومة الأمنية بعيد ساعات من وصول مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات إلى إسرائيل في محاولة لحل الأزمة التي أشعلها قبل ثمانية أيام قرار إسرائيل نصب بوابات إلكترونية عند مداخل الأقصى.
وفرضت إسرائيل إجراءات التفتيش هذه بعد هجوم وقع في 14 يوليو وأسفر عن مقتل رجلي شرطة إسرائيليين إضافة إلى المهاجمين الفلسطينيين الثلاثة.
ومنذ ذلك التاريخ تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا محيط المسجد الأقصى مواجهات يومية بين محتجين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية أوقعت 5 قتلى وعشرات الجرحى بين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة. كذلك قتل 3 إسرائيليين طعنا بسكين شاب فلسطيني هاجمهم في منزلهم في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة.
كما صدر قرار الحكومة الإسرائيلية المصغرة بعيد ساعات من اتصال هاتفي بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ونتانياهو حض خلاله ملك الأردن رئيس الوزراء الإسرائيلي على إلغاء الإجراءات الأمنية الأخيرة في الحرم القدسي.
وقبيل صدور القرار أفاد مصدر حكومي أردني وكالة فرانس برس، أن عمّان سمحت للدبلوماسي الإسرائيلي الذي قتل الأحد أردنيين اثنين بالمغادرة إلى إسرائيل بعدما استجوبته وتوصلت مع حكومته إلى “تفاهمات حول الأقصى”.
وأكد المصدر أن عمّان توصّلت “إلى تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية تتعلق بالوضع في القدس والمسجد الأقصى”، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.