بعد تاريخ حافل.. فلاش “يودع” أجهزة الكمبيوتر
أعلنت شركة أدوبي سيستمز للبرمجيات، الثلاثاء، أنها ستوقف بنهاية 2020 العمل ببرنامج فلاش، الذي كان يستخدم على نطاق واسع لتشغيل معظم المواد الإعلامية على الإنترنت.
وقالت أدوبي، إلى جانب شركاء مثل أبل ومايكروسوفت وغوغل، إن دعمها لفلاش سيتقلص تدريجيا على الإنترنت خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وبعد 2020، ستتوقف أدوبي عن تحديث فلاش كما ستتوقف محركات البحث على الإنترنت عن دعمه، وتشجع الشركات المطورين على الاستعانة ببرمجيات، وفقا لمعايير برمجة حديثة.
وقال جوفيند بالاكريشان، نائب رئيس تطوير المنتجات في “أدوبي كرييتف كلاود”: “تكنولوجيات قليلة كان لها هذا الأثر العميق والإيجابي في عصر الإنترنت”.
وكان فلاش، الذي أنتج قبل أكثر من 20 عاما البرنامج المفضل الذي يستخدمه المطورون لابتكار ألعاب ومشغلات الفيديو وتطبيقات قابلة للعمل على العديد من محركات البحث على الإنترنت.
وعندما حازت أدوبي على “فلاش” لدى شرائها ماكروميديا عام 2005، كان ذلك البرنامج مستخدما في أكثر من 98 في المئة من أجهزة الكمبيوتر الشخصية المتصلة بالإنترنت، وفقا لما أعلنته ماكروميديا في ذلك الوقت، لكن شعبية فلاش بدأت في التراجع بعد قرار أبل عدم دعمه على جهازها آيفون.
وانتقد ستيف جوبز الرئيس التنفيذي الراحل لأبل مصداقية فلاش وأمنه وأداءه، ومنذ ذلك الحين ظهرت برامج أخرى مثل “إتش.تي.إم.إل5” كبدائل لفلاش.
وفي العام الماضي بدأ العديد من محركات البحث على الإنترنت إلزام المستخدمين بتفعيله قبل تشغيله.
وتراجع استخدام فلاش بشدة على غوغل كروم، أشهر محركات البحث على الإنترنت، فبعد أن كان مستخدما بنسبة 80 في المئة في أجهزة الكمبيوتر المكتبية عام 2014، قالت غوغل إن هذه النسبة انخفضت إلى 17 الآن، وإنها “مستمرة في الانخفاض”.