الهند تتعقب مصير عمالها المختطفين لدى داعش في الموصل
على الرغم من الإعلان عن استعادة الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، لكن مصير العمال الهنود الـ39 الذين اختطفوا من قبل التنظيم في المدينة لايزال غامضاً، في حين تتواصل الجهود الدبلوماسية والأمنية للعثور عليهم.
حينما سيطر داعش على الموصل في 10/6/2014 اعتقل عدداً من الرهائن الأجانب، منهم 49 عاملاً في القنصلية التركية و30 سائق شاحنة تركي و39 عاملاً هندياً، وبعد مدة وجيزة أطلق داعش سراح جميع الرهائن الأتراك، لكن مصير العمال الهنود مجهولٌ منذ يوم اختطافهم.
وتحدث القنصل الفخري لسريلانكا في إقليم كوردستان، الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية العراقية، أحمد جلال، عن جهود الهند لتحرير مخطوفيها بالقول: “خلال السنوات الثلاث الماضية، بذلت الهند الكثير من الجهود لتحرير هؤلاء العمال، وكانت مستعدة لدفع ملايين الدولارات لذلك، لكن تلك المحاولات لم تأتِ بالنتائج المرجوة”.
وعن مصير المخطوفين قال: “بحسب المعلومات المتوفرة لدى الحكومة الهندية فإنه قبل انتهاء الحرب كان الرهائن بصحة جيدة قرب سجن بادوش، لكن بعد استعادة بادوش تم نقلهم إلى مكان آخر”.
وبعد بدء عملية الموصل، زار مسؤولان هنديان رفيعان إقليم كوردستان ضمن مساعي تحرير العمال المختطفين لدى داعش، حيث وصل نائب رئيس الوزراء الهندي قبل شهرين من الآن إلى إقليم كوردستان، وفي 12 تموز الجاري زار وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، فيجاي كومار سينغ، الإقليم واجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين، وأجرى بعدها زيارة سرية إلى سد الموصل بالقرب من بادوش.
وقال أحمد جلال الذي كان أحد الذين زاروا سد الموصل إن “وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية اجتمع مع مستشار مجلس الأمن في إقليم كوردستان وعدد آخر من مسؤولي إقليم كوردستان، وبحث معهم مصير رهائن بلاده، وزاروا بعد ذلك بشكل سري ناحية وانكي قرب بادوش، وهناك ناقش مع مسؤولي الاستخبارات في البيشمركة آخر المعلومات بشأن مصير الرهائن”.
يعد سجن بادوش أحد السجون الكبيرة في العراق، ويقع في منطقة بادوش بمحافظة نينوى، وقبل أن يسيطر داعش على المنطقة، كان العشرات من المسلحين المتشددين معتقلين فيه، وبعد أن وضع داعش يده على السجن أطلق سراح 300 مسلح، وحوّل السجن إلى أكبر معتقل للكورد الإزيديين الذين تم اختطافهم في سنجار.
وأفاد مصدر مطلع لشبكة رووداو الإعلامية، بأن داعش أعدم 600 شخص في بادوش قبل استعادتها من قبل القوات العراقية، مضيفاً: “لكن التنظيم لم يعدم العمال الهنود”.
وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “وفقاً للمعلومات المتوفرة فإن العمال لا يزالون على قيد الحياة، لذا من المقرر أن يزور وفد من وكالة الاستخبارات الهندية الأسبوع المقبل، إقليم كوردستان والموصل وبادوش لتعقب مصير المختطفين”.
المصدر رووداو