محسن الحكيم يعلنها من طهران : ” الحكيم ” سيستمر بنفس الأيديولوجيا السابقة
كشف المستشار الأعلى للسيد عمار الحكيم، محسن الحكيم عن بعض خفايا تشكيل “تيار الحكمة الوطني” وتأثيرات ذلك على الساحة العراقية ومستقبل رئاسة التحالف الوطني.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان السيد محسن الحكيم، عقد صباح اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا في العاصمة الإيرانية، طهران تطرق فيه الى بعض خفايا تشكيل “تيار الحكمة الوطني” الذي أعلن عنه السيد عمار الحكيم، مشيرا الى انفصاله عن المجلس الأعلى الإسلامي.
واشار الحكيم الى الانتصارات المتحققة في العراق لافتا الى الحاجة لوضع اطر وهكلية واضحة لعراق ما بعد داعش كي لا تضعي حلاوة النصر. وتطرق الحكيم الى موضوع المصالحة الوطنية، قائلا: تم تشكيل لجنة باسم لجنة المصالحة (..) في عملية تشكل الجوانب السياسية، الاجتماعية والوطنية.
واكد الحكيم على وحدة العراق، قائلا: إن المسؤولين العراقيين يبذلون جهودهم من أجل المحافظة على وحدة البلاد، وإذا كانت هناك خلافات في وجهات النظر، فتحل وفقا للدستور العراقي.
وحول انسحاب السيد عمار الحكيم من رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي واعلانه تشكيل “تيار الحكمة الوطني”، قال المستشار الأعلى للسيد عمار الحكيم: “إن النظام في العراق برلماني وتنشيط فيه الأحزاب والمؤسسات. ومنذ أن توفي السيد عبد العزيز الحكيم، كان السيد عمار يحاول أن يجعل المجلس الأعلى مؤسسة مثمرة متعاونة مع جميع المؤسسات والتيارات، وان تولي هذه المؤسسة اهتماما خاصا بالشباب، حيث أنهم يكونون أكثرمن 60 في المائة من الشعب العراقي”.
وأشار السيد محسن الحكيم الى الخلافات بين السيد عمار الحكيم وبعض القياديين في المجلس الأعلى الإسلامي، مضيفا: إنها خلافات في الآراء والرؤية وحول طريقة العمل وادارته ومكانة الشباب، حاولنا ان نحل هذه الخلافات ولكن ذلك لم يتحقق وفي ظل غياب المشاكل الشخصية توصلنا الى أن الخلافات قد تزداد مع اقتراب الانتخابات، فتقرر تشكيل حزب.
ولفت الحكيم الى العلاقة التاريخية بين عائلة الحكيم والمجلس الاعلى وقال: “وقرر السيد عمار الحكيم الخروج من المجلس الأعلى بعد عدم التوصل الى حل وسطي، إلا أن الأيديولوجيا السابقة والأسلوب السابق سيستمران، وكما جاء في بينا الاعلان عن تشكيل الحزب لا يوجد بيننا خلاف سوى في موضوع الشباب”، واستدرك قائلا: لا يوجد أي خلاف حول الهيكلية، الجوهر والعقيدة.
وتابع: منطلقنا هو التعاون الشامل والعميق مع المجلس الأعلى والتيارات والأخرى.
وحول مصير الائتلاف الوطني الذي يقوده السيد عمار الحكيم، بعد خروج الأخير من المجلس الاعلى، قال الحكيم: يشمل التحالف الوطني الكثير من الأحزاب والتيارت، وهذا الامر لن يؤثر عليه أبدا، والسيد عمار الحكيم هو رئيس التحالف الآن.
ونوه السيد محسن الحكيم الى لقاء السيد عمار الحكيم بالمسؤولين الإيرانيين خلال زيارته لإيران، مشيرا الى حصول مباحثات حول الأمر، وقال: “السيد عمار الحكيم يأخذ آراء المسؤولين الإيرانيين في نظر الاعتبار”.
وحول الدخول في ائتلاف مع الاحزاب الأخرى في الانتخابات البرلمانية القادمة قال: هذا الامر يعتمد على قانون الانتخابات. مشروع القانون المطروح حاليا لا يدعم القوائم الكبيرة، وقد لا ترغب الاحزاب بالتحالف مع بعضها البعض.
وردا على سؤال مراسل وكالة تسنيم حول مستقبل المجلس الأعلى الإسلامي بعد انسحاب عائلة الحكيم التي تعتبر الركن الرئيس لهذا التيار، ومستقبل ممتلكات المجلس الاعلى، قال السيد محسن الحكيم: في السابق كنا نعمل تحت لواء المجلس الاعلى وسنبقى كذلك، وكما حصل مع الاخوة في منظمة بدر الذين انفصلوا عنا قبل سنوات وما تزال تربطنا بهم صلات وثيقة. إن شاء الله سنسلم المجلس الأعلى كل ممتلكاته، كل ما يعود الى المجلس الاعلى شرعا او قانونا سيكون له.