لأول مرة ” بن سلمان ” يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء السعودي .. وهذا ماجاء فيها ..
ترأس نائب العاهل السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأحد، ولأول مرة في مسيرته السياسية، اجتماعا لمجلس وزراء المملكة.
وفي بداية الجلسة، التي عقدت في مدينة جدة، رفع ولي العهد السعودي، حسب ما نقلته وكالة “واس” السعودية الرسمية، الشكر والعرفان لعاهل المملكة، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، “على ما قام به من اتصالات بالعديد من زعماء دول العالم التي تكللت بإعادة فتح المسجد الأقصى وإلغاء القيود المفروضة على الدخول إليه، وأسهمت بإعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين والحفاظ على كرامتهم وأمنهم، انطلاقا من حرص المملكة على حق المسلمين في العبادة بالمسجد الأقصى بكل يسر واطمئنان وضرورة احترام قدسية المكان”.
بعد ذلك، أطلع نائب خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج لقائه بقائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الفريق أول جوزيف فوتيل، و”ما جرى خلاله من استعراض لمجالات التعاون الثنائي خاصة الجانب العسكري والجهود المشتركة في محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، ومستجدات الأوضاع في المنطقة”، كما أطلع ابن سلمان مجلس الوزراء على لقائه بزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
ورحب مجلس الوزراء، خلال هذه الجلسة، بما صدر عن اجتماع وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر في المنامة، يوم الأحد الماضي، حول الأزمة الخليجية الحالية “من تأكيد على المبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة، والتي تمثل الإجماع الدولي حيال مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله، وما أبدته الدول الأربع من استعداد للحوار مع قطر، شريطة إعلان رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض ، والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ، وتنفيذ المطالب الثلاثة عشر العادلة التي تضمن السلم والاستقرار في المنطقة والعالم”.
كما رحب المجلس “بما عبر عنه البيان من استنكار الدول الأربع لقيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقاء، وإشادة بالتسهيلات المتواصلة التي تقدمها المملكة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام”.
وترأس ابن سلمان اجتماع مجلس الوزراء السعودي بعد أن غادر الملك سلمان، يوم 24 يوليو/تموز الماضي، أراضي السعودية “متوجها إلى خارج المملكة للاستجمام”، حسب ما أعلنته وكالة “واس”.
يذكر أن العاهل السعودي قد أصدر، يوم 21 من الشهر الماضي، أمرا ملكيا بإعفاء ابن أخيه، الأمير محمد بن نايف، من ولاية العهد، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية، فيما أمر، في مرسوم آخر، بتعيين ابنه، الأمير محمد بن سلمان، وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع وبما كلف به سابقا من مهام أخرى.