المالكي يتساءل : كيف يتم إعمار البلد في ظل التخريب المتعمد ودفع الناس للاحتجاج على الدولة ؟
اكد نائب رئيس الجمهورية نوري كامل المالكي ، ان المخططات الخارجية التي تعرض لها العراق مابعد سقوط البعث البائد عام 2003 اسمهت في عرقلة وتاخير عمل الحكومات السابقة.
وقال المالكي في كلمة له القاها اليوم خلال حضوره احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للشباب في بغداد : ان الازمات والتحديات الامنية التي شهدتها البلاد لم تفسح المجال للحكومات التي جاءت بعد 2003 ، ان تعمل من خلال عمليات استهداف البنى التحتية ومصادر الطاقة والمرافق الخدمية الاخرى ، متسائلا : كيف يتم البناء والاعمار في ظل هكذا اجواء من التخريب المتعمد والساعي الى ارباك الاوضاع ودفع الناس الى الاحتجاج على الدولة.
ودعا نائب ريس الجمهورية ، الشباب الى تحمل المسؤولية والمساهمة في عملية بناء العراق والتصدي لكل الافكار المنحرفة الساعية الى استغلال الشباب كمعاول للهدم ، مشيرا الى ان التحديات والمهام التي تتعرض لها الشعوب ينهض بها الشباب ، لما يتمتعون به من صلابة وارادة وتصميم وقوة اقتحام ، ولدينا تجارب كثيرة ، فكلما اشتدت الأزمات على العراق انبرى شباب العراق للوقوف سدا منيعا امام التحديات والدفاع عن كرامة واستقلال العراق ، وآخرها الموقف البطولي الذي هب فيه شبابنا مستجيبين لنداء الوطن والمرجعية العليا لمواجهةً اشرس وأقذر موجًة ارهابية تعرض لها الوطن ، وقدّموا على مسرح الكرامة ارواح طاهرة واستطاعوا ان ينقذوا العراق من هجمة وقف الجميع خلفها .
وتابع قائلا : قلنا سابقا ان الارهاب استشرى ولابد من حربا عالمية ثالثة على الارهاب ، لكن للاسف لم تؤخذ هذه الكلمة ماخذ الجد وكان الكثير يتصور انها هجمة للانتقام من حالة او وضع سياسي معين حصل بعد سقوط البعث ، لكن فاتهم بان الارهاب ريح نتنة قابلة للانتشار لاتحدها حدود ، ووقفوا يتفرجون علينا بل يشمتون بِنَا ولَم يحركوا ساكنا ، حتى اذا انتشر الارهاب في مختلف نطاق العالم من أوربا ، وامريكا والدول العربية والمحيطة في العراق حتى ادركوا انهم هدفا للارهاب فتحركوا .
وطالب نائب رئيس الجمهورية ، شريحة الشباب بالوعي على مخططات الاعداء ومواجهة الطائفية التي يحاول الاعداء اثارتها بين ابناء المجتمع ، موضحا ان داعش الارهابي ثمرة سيئة لافكار منحرفة ومناهج تكفيرية وطائفية ، لذلك نريد ان نبدأ حياتنا بعيدا عن التمييز بين عراقي واخر ، وان لا ننتفض الا للعراق وللمجتمع العراقي ، مخاطبا جموع الشباب بقوله : عليكم بتعميق الخط الوطني وحمل هموم الوطن ، وينبغي محاسبة كل من يعرّض وحدة ابناءه للخطر ، وزاد بالقول : نريد دولة موسسات وقانون لايتجاوز احد على هيبتها او دستورها لان التجاوز على القانون هتكا لحرمة الدولة.