إحباط مخطط إرهابي ضد مسلمي بريطانيا
تحقق الشرطة البريطانية في تخطيط 40 شخصا من النازيين الجدد، لشنّ سلسلة من الهجمات ضد المسلمين على الأراضي البريطانية، حسبما نقلت صحيفة صنداي تايمز الأحد عن مصدر قريب من التحقيق.
ووفقا للصحيفة، فإن غالبية المشتبه بهم المنتمين لليمين المتطرف، يعيشون في يوركشاير، وقد كثفوا نشاطهم منذ يونيو/حزيران من العام الماضي، بعد اغتيال النائب في مجلس العموم جو كوكس المؤيدة لحقوق اللاجئين، وهو ما اضطر جهاز الاستخبارات MI5 للانضمام للتحقيقات.
ويشدد التقرير على أن هؤلاء مختلفون عن أولئك الذين يقومون باعتداءات مدفوعة بكراهية المسلمين، رداً على الهجمات التي ينفذها مسلحون ينتمون لجماعات مسلحة.
وتفيد التقارير، أن مخططات هجمات النازيين الجدد، تعتمد على تعارفهم مع ممثلي الجاليات المسلمة، ودراسة عمل المنظمات والجمعيات الإسلامية، وكذلك اختيار الأهداف الأكثر ضعفا بعناية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الأجهزة الأمنية البريطانية قوله، إن “خطر المتطرفين اليمينيين على الأمن القومي، لا يقل عن خطر الإرهابيين الإسلاميين”، مشيرا إلى أن رصد أنشطة النازيين الجدد أكثر صعوبة.
وتوقع هذا المصدر، ازدياد عدد الهجمات الإرهابية المنظمة، التي يشنها المتطرفون اليمينيون.
وأضافت الصحيفة أن إحصاءات وزارة الداخلية البريطانية تكشف عن اعتقال 48 شخصاً بتهم إرهابية، تتعلق باليمين المتطرف في هذا العام حتى شهر مارس/آذار الماضي، وأن هذا الرقم يمثل نحو خمسة أضعاف الأشخاص العشرة الذين اعتقلوا بتهم مشابهة خلال الـ 12 شهراً السابقة لتلك الفترة.
وفرضت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، في ديسمبر/ كانون الاول الماضي، حظرا على نشاط النازيين الجدد (National Action) أي “العمل الوطني”، بعد ترحيبهم باغتيال النائب كوكس.
واغتيلت النائب كوكس المعروفة بمواقفها الليبرالية ودفاعها عن حقوق اللاجئين بالرصاص والطعن بالسكاكين، بعد ظهر يوم 16 يونيو/حزيران من العام الماضي، في بلدة Berstoll بالقرب من مدينة ليدز في ويست يوركشاير. وحكم، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على قاتلها توماس ماير، الذي اعترف بجريمته بالسجن مدى الحياة مع حرمانه من تقديم أي التماس عفو، وخلصت المحكمة إلى أن وفاتها نتجت عن طعنات متعددة وأعيرة نارية.
المصدر: نوفوستي