الصحة تعلن تسجيل 31 إصابة بمرض ” الإيدز ” في عموم العراق خلال هذا العام فقط
صرّح الدكتور إحسان جعفر مدير عام دائرة الصحة العامة بأن العراق كان ومايزال من الدول ذات التوطن المنخفض للأيدز حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية. والتوطن المنخص للأيدز يعني ان عدد الاصابات يساوي او اقل من 1% من عموم السكان. وقد شهدت السنوات الماضية تزايدا في اعداد الاصابات المكتشفة بين العراقيين ولكن هذا التزايد لم يصل درجة مرعبة وفي نفس الوقت فإننا لم نهمل اتخاذ الاجراءات اللازمة للسيطرة على تزايد الاصابات حيث قمنا بمفاتحة الجهات الدينية ممثلة بالوقف الشيعي والوقف السني لتفعيل دور رجال الدين في تعزيز الوعي الصحي للمواطنين. كذلك قمنا بمفاتحة دائرة المنظمات غير الحكومية في الامانة العامة لمجلس الوزراء لتفعيل التعاون مع منظمات المجتمع المدني في مجال الوصول الى مجاميع الخطر الاعلى للاصابة بالايدز كما ان هناك ستراتيجية وطنية للايدز تتضمن ادوارا مختلفة لكثير من الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية في مجال التصدي للايدز.
واضاف جعفر ، لقد تم تسجيل حوالي 31 اصابة جديدة منذ بداية 2017 ولغاية نهاية الربع الثاني لعام 2017 كما بلغ عدد المصابين الاحياء المكتشفين خلال 2017 وماقبلها حوالي 185 مصابا. واننا ندعو المواطنين للهدوء وعدم الفزع وفي نفس الوقت ندعوهم للابتعاد عن السلوك الخطر والاستفادة من خدمة المشورة والفحص الطوعي التي تتيح لهم الحصول على المعلومات الصحية واجراء فحص الدم للتاكد من سلامتهم من الايدز دون الحاجة لذكر الاسم او العنوان.
وفِي سياق متصل كشف مدير صحة الكرخ الدكتور جاسب الحجامي في تصريح ورد لاخر الاخبار يوم أمس , عن رصد (15) حالة اصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز), محذرا من سرعة انتشاره في البلد.
وذكر الحجامي ان “مديرية صحة الكرخ رصدت مؤخراً (١٥) حالة، وهذا العدد يمثل أضعاف ما تم رصده في السنوات السابقة”, مبينا ان “هذا لا يمثل إلا جزء بسيط من العدد الفعلي لكون البعض حامل لفايروس المرض لكن الأعراض لم تظهر عليه بعد والبعض الآخر قد تكون بعض الأعراض ظهرت عليه لكنه لم يشخص بعد”.
واضاف الحجامي ان “حاملي فايروس نقص المناعة المكتسبة يعتبرون بؤر لنشر المرض عن طريق عوائلهم او عن طريق بعض الممارسات الطبية او الحلاقين او الوشم او الملاهي وغيرها”.
واكد مدير صحة الكرخ ان “السبب الرئيس وراء انتشار هذا المرض الخطير هو الانفتاح على البلدان الاخرى وكثرة أعداد الشباب غير الواعين الذين يسافرون لغرض السياحة والممارسات التي تجري هناك بعيداً عن الدين والاعراف والاخلاق, فضلا عن انتشار حانات الوشم والملاهي والمساج بشكل مُلفت للانتباه وهذه كلها عوامل تنشر المرض بشكل سريع إضافة”.
وتابع الحجامي ان”هذا المرض بدء يتناقص في الدول التي ظهر فيها, فيما نجده يزداد بشكل متسارع في العراق بعد ان كان نادراً جداً”, مشددا على انه “إذا لم تتخذ الإجراءات المستعجلة والصحيحة للحد منه فسوف نصل الى مرحلة يكون فيها صعب السيطرة عليه وينتشر بين الناس الأبرياء”.
ودعا “رجال الدين ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية المعنية إلى التدخل بشكل سريع لوضع الحلول المناسبة والسيطرة على المرض قبل فوات الاوان”.