البنتاغون: سلمنا البيشمركة مئات ملايين الدولارات لمحاربة داعش
أفادت وزارة الدفاع الأميركية الخميس بأنها سلمت قوات البيشمركة الكردية منذ بدء العمليات ضد تنظيم داعش في 2014 مئات ملايين الدولارات، فضلا عن توفير الدعم العسكري والذخائر والمعدات لها بموافقة حكومة بغداد.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة إيريك باهون أن البنتاغون وقع في تموز/ يوليو 2016 مذكرة تفاهم مع البيشمركة من أجل تسهيل الدفعات المالية للقوات المنخرطة في معركة تحرير الموصل، وقال إن تلك الدفعات انتهت حاليا.
وذكر باهون أن البنتاغون يرى أن التعاون بين بغداد وحكومة إقليم كردستان حيوي من أجل إلحاق الهزيمة بداعش، وأن وزارة الدفاع الأميركية ستواصل عملها مع الشركاء العراقيين لتسهيل التعاون بينهما ولهزيمة التنظيم.
“الاستفتاء قد يؤدي إلى تعليق المساعدات”
من جهة أخرى، أفاد مراسل “الحرة” في البنتاغون بأن مسؤولا رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية صرح الخميس بأن الولايات المتحدة تتجه نحو تعليق مساعداتها المالية والعسكرية للبيشمركة على خلفية الاستفتاء المرتقب حول استقلال إقليم كردستان.
وقال المسؤول لمراسل “الحرة” طالبا عدم الكشف عن اسمه إن الدفعة المالية الأخيرة من المساعدات سيتم تسليمها للإقليم خلال آب/أغسطس الجاري، وأن “الكرة الآن في ملعب قادة الإقليم، الذين عليهم أن يقرروا ما يجب فعله”.
وزارة البيشمركة تستبعد
في المقابل استبعد الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور في تصريح لقناة “الحرة” أن تلجأ الولايات المتحدة إلى تعليق مساعداتها للقوات الكردية في حال إجراء الاستفتاء.
وقال ياور “لا يوجد أي مؤشر على أن الولايات المتحدة تتجه إلى قطع مساعداتها لقوات البيشمركة ونستبعد ذلك”، وأضاف أن الإدارة الأميركية “مستمرة في دعم البيشمركة بالأسلحة والخبراء والمدربين وتساعد القادة العسكريين الأكراد في حربهم ضد الإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات إقليبم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، أعلنت في حزيران/يونيو 2017 أن الاستفتاء حول استقلال الإقليم سيجرى في 25 أيلول/سبتمبر 2017.
ورغم معارضة العديد من الجهات الداخلية وتحذير جهات خارجية من عواقب غير حميدة للإجراء، إلا أن سلطات كردستان توكد أنها ماضية في تنظيم الاستفتاء.