أكثر عشر حالات طبية إيلامًا على الإطلاق
بعد أن شخص الطبيب لزوجي حصاةً في الكلية جاءت الممرضة لإعطائه المزيد من مسكنات الألم وبعض التعاطف قائلة: “لقد عانيت من حصاة في الكلية قبل بضعة أشهر، وكان الألم أسوأ مما شعرت به خلال ولاداتي الأربع”.
في الحقيقة عندما طلبت مجلة (Prevention) رأي الأطباء حول أهم الحالات الطبية المسببة للألم الشديد، تضمنت القائمة حصيات الكلية ولكن تفوقت عليها الكثير من التشخيصات الأخرى الأكثر خطورة، والأطول أمداً، وفي هذا المقال سوف نصنفها من السيئ إلى الأسوأ.
10. الألم ما بعد الجراحة:
سواء كنت في المستشفى لإجراء جراحة على كتفك أو قلبك فأنت معرض لإصابتك بأذية في الأعصاب والذي قد يبتكر عنه آلاماً مزمنة.
يقول لين ويبستر (Lynn Webster) المدير السابق للجمعية الأمريكية لطب الألم: “أظهرت بعض الأبحاث أن نصف الأشخاص الذين خضعوا لجراحة في الصدر سوف يعانون من آلام مزمنة، ولكن في المستقبل سنكون قادرين على تخصيص المجموعات الأكثر عرضة للمعاناة من الألم المزمن بعد العمليات الجراحية وذلك من خلال النمط الجيني”، وفي الوقت نفسه يحذر المرضى من تجاهل الألم الشديد أو تحمله لأن معالجة الألم الحاد يقلل من خطر حدوث المضاعفات على المدى الطويل.
9. حصيات الكلية:
الألم الناتج عن هذه الحصيات الصغيرة (التي يتراوح حجمها من حبة الملح إلى حبة اللؤلؤ) يبدأ بسرعة وبشدة، يتركز في الظهر وأسفل البطن ومنطقة الفخذ، ليكون من أكثر الآلام إزعاجاً.
في معظم الأحيان يصف الأطباء مسكنات الألم وينصحوك بشرب الكثير من الماء والانتظار.
وبمجرد أن تخرج الحصاة مع البول يختفي الألم على الفور تقريباً.
ولكن لا تعتقد أن الأمر انتهى هنا، لأن الطبيب سوف يطلب منك إجراء فحصوات على الحصاة لتحديد نوعها، واعتماداً على نتيجة الفحص يمكن إجراء بعض التغييرات في حميتك الغذائية لمنع نكس الحصاة.
8. آلام أسفل الظهر المزمنة:
يقول د. شون ماكي (Sean Mackey)، رئيس قسم طب الألم في كلية الطب بجامعة ستانفورد: “آلام أسفل الظهر مثل الموت والضرائب، لأن الجميع سوف يعاني منها في مرحلة ما”، حوالي 9 من أصل 10 من هؤلاء المرضى يتعافون بسرعة إلى حد ما، ولكن بالنسبة للباقي يصبح الألم مزمناً ومؤثراً على نوعية الحياة، فيضيف د.ماكي: “ن شدة الإصابة الأصلية وحساسية المريض تجاه القلق والتوتر تلعبان دوراً في إزمان الألم، والعلاج الفيزيائي المعتمد على تقوية العضلات هو أحد أكثر العلاجات فعالية”.
7. اعتلال الأعصاب المحيطية:
يبتكر عادة عن مرض السكري، ويكون سبب الألم هو أذية نهايات الأعصاب الموجودة في أطراف أصابع اليدين والقدمين.
يقول تشارلز كيم (Charles Kim) وهو أستاذ مساعد في إعادة التأهيل وطب التخدير في مركز نيويورك الطبي: “لقد وصف لي المرضى هذا الألم وكأنهم يسيرون على شفرات حلاقة”.
تعمل بعض الأدوية المضادة للاختلاج على تهدئة الأعصاب المتهيجة، ولكن كيم يقول أن ممارسة الرياضة مهمة أيضاً لتحسين تدفق الدم إلى هذه المناطق.
6. ألام السرطان:
سواء كان سبب الألم المرض نفسه أو العلاج الكيميائيأو الاثنين معاً، يعاني بعض مرضى السرطان من آلام لا تطاق، خاصة أولئك الذين هم في مراحل متقدمة من المرض، من بين أكثر السرطانات المؤلمة: البنكرياس، أورام الدماغ وأورام النسج الضامة.
يصف الأطباء الأدوية على أساس نوع الألم.
على سبيل المثال، قد تساعد الستيروئيدات (steroids) في تدبير الألم الناجم عن الوذمات.
5. الألم العصبي التالي للهربس:
يصيب هذا الألم حوالي 10٪ من المرضى الذين يصابون بالحلأ النطاقي (كما يعرف باسم الحزام الناري، أو الهربس) وهو النسخة من جدري الماء التي تصيب البالغين.
(بعد أن تصاب بجدري الماء، يكمن الفيروس في الدماغ والحبل الشوكي، ويمكن إعادة تنشيطه مع التقدم في العمر).
يقول ماكي: “عندما يختفي الطفح الجلدي، يبقى لدى بعض المرضى ألم عصبي حارق يصعب علاجه”.
4. ألم العصب ثلاثي التوائم أو (ألم العصب الخامس):
الالتهاب أو الأورام وغيرها من الحالات يمكن أن تؤدي إلى مثل هذا الألم في العصب الخامس الذي ينقل الإحساسات من الوجه إلى الدماغ.
يقول كيم: “المرضى يصفون الألم بأنهم يشعرون بوجههم يشتعل بالنار”.
الألم يميل إلى أن يكون نابضاً، وفي بعض الحالات، يحدث كل بضع دقائق في الجانب الأيمن من الوجه غالباً والذي يعد الأكثر عرضة للإصابة، وإحدى طرق العلاج هي استخدام الأدوية المضادة للاختلاج.
3. التهاب المثانة الخلالي:
وهو التسمية المنمقة لما يعرف بالمثانة الملتهبة، يقول وبستر: “يصفونه لي المرضى بأنهم يشعرون بمنطقة الحوض تحترق طوال الوقت”.
في الحالات الشديدة قد يضطر المرضى للتبول 60 مرة في اليوم.
العلاج الفيزيائي، تحفيز الأعصاب، والأدوية مثل مضادات الالتهابات، تساعد على توفير بعض الراحة.
2. متلازمة الألم الناحي المركب:
على الرغم من أن اسم هذا المرض يبدو غريباً، لكن الألم حقيقي جداً، وعادة ما يحدث في أحد الأطراف بعد رض أو إصابة بسيطة مثل التواء الكاحل خلال الجري أو في كسر في الذراع.
يبدأ الألم والتورم في منطقة صغيرة ثم ينتشر إلى كامل الطرف، مما يسبب في شعور يشبه الاقتراب من موقد النار كما وصفه أحد المرضى.
يقول كيم: “جاءني مريض في أحد أيام الشتاء وإحدى رجليه مقطوعة، وبمجرد لمس المواد لبشرته كان يسبب له الكثير من الألم غير المحتمل”.
الأطباء ليسوا متأكدين من سبب إصابة بعض الأشخاص بهذه الحالة، على الرغم من أنهم يتفقون عموماً على وجود عامل جيني، إذ يصاب بها النساء أكثر من الرجال، وقد يعاون إعادة التأهيل المكثف والأدوية، والتحفيز العصبي في السيطرة على الألم.
1. الصداع العنقودي:
يعد الصداع العنقودي أكثر ألماً من الصداع النصفي، يبتكر عنه ألم مفاجئ حاد عادة ما يتركز حول عين واحدة أو جانب واحد من الرأس، ويحدث في نوبات تستمر لعدة أسابيع أو أشهر.
يقول ماكي: “يسمى أحياناً بالصداع الانتحاري لأن المرضى لديهم أفكار انتحارية للابتعاد عن الألم، لقد أخبرني مرضاي أن الصداع يدفعهم لضرب رؤوسهم بالجدار أو ثقب رأسهم بمثقاب”.
في حين يبقى السبب غير معروف، إلا أن الستيروئيدات وحاصرات قنوات الكالسيوم والأدوية المضادة للصرع قد تجلب بعض الراحة للمرضى، والذين معظمهم من الرجال.