كيف تتعامل مع شخص تشعر بالرهبة تجاهه ؟
الرهبة هي مشاعر تنتاب المرء عندما يلتقي بمن يراه أفضل منه سواء مهنيا أو اجتماعيا. لكن هناك عدد من الخطوات التي يمكنها أن تزيل الشعور بالرهبة أو على الأقل أن تخفف منها:
– جهز نفسك ذهنيا قبل فترة من لقائك بالشخص الذي يثير رهبتك: يرى موقع “Inc.” أن المرء يقوم باستمرار بمقارنة نفسه بالآخرين نظرا لكون هذه المقارنة تمنحه شعورا بالأمان عندما يجد بأن من قارن نفسه به يكون مكافئا له أو ربما أقل منه في مجالات عدة. من هنا تأتي صعوبة التعامل مع من يثير الرهبة بداخلنا نظرا لإحساسنا بأن هذا الشخص يمكنه ببساطة التفوق علينا في أي مقارنة نقوم بها بيننا وبينه. لذا فإن مقاومة مشاعر الرهبة يكون إما بالتوقف عن المقارنة أو من خلال التأكيد لأنفسنا أننا نملك الكثير من نقاط القوة التي يمكن أن ترجح كفتنا:
* ذكر نفسك أنه لا يوجد تطابق كامل بين أي شخصين. وبالتالي فإن الشخص الذي أثار رهبتك لا يمكن أن يكون لديه مهاراتك وتجاربك ونظرتك نفسها للأمور من حولك وبالتالي لا يمكنك إجراء مقارنة عادلة بينك وبينه.
* ذكر نفسك أنه وبالرغم من كل نجاحات ومهارات ذلك الشخص، فإنه يبقى بشرا لا بد وأن تكون له أخطاؤه التي قد لا تعلم بها.
* ذكر نفسك بإنجازاتك ومهاراتك الشخصية لتمنح نفسك جرعة من الثقة في التواصل معه.
* تذكر هؤلاء الأشخاص الذين يرونك إنسانا مميزا لديهم، فوجود مثل هؤلاء الأشخاص في حياة المرء يمنحه الدافع المناسب للتصدي لمشاعر الرهبة.
* ذكر نفسك أن عصر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الذي نعيش فيه يساعد الناس على عدم الظهور بمظهرهم الحقيقي. بمعنى أن الهالة التي تغلف الشخص الذي يثير رهبتك قد تكون ببساطة مزيفة.
– خطط للمواضيع التي ستطرحها مع من يثير رهبتك: شعور الرهبة من شأنه أن يشتت أفكارك، الأمر الذي يجعلك تفتقد الكلمات المناسبة التي يمكنك قولها مما يزيد مشاعرك سوءا. التخطيط للمواضيع التي ترغب بطرحها لا يعني أن تكتبها وتعيد قراءتها على مسامع الشخص المقابل، ولكن المقصود أن تقوم بكتابة عددا من الملاحظات حول بعض المواضيع بحيث تتمكن من تقليل شعورك بالحرج والرهبة خصوصا في بداية اللقاء مع من يثير رهبتك.
– تدرب جيدا: عندما تكون في مطعم مثلا وتأتيك الوجبة ناقصة بعض الأشياء التي طلبتها أخبر “النادل” بالأمر، لا تتقبله مقنعا نفسك بأنه ليس بالأهمية ذاتها، فالدفاع عن نفسك بهذه الأمور البسيطة يدربك على أن تدرك قيمتك العالية عندما تكون برفقة من يثير رهبتك.
– ركز على مشاعر الشخص الذي يثير رهبتك.. لا على مشاعرك فقط: تركيزك الزائد على توترك وعدم قدرتك على مجاراة الشخص الذي يثير رهبتك سيزيد الأمر سوءا ويفقدك إشارات مهمة ربما تدلك على أنه أكثر توترا منك. هل ترى أنه طلب كوبا من القهوة بطريقة حادة نوعا ما؟ ربما يكون بمزاج سيئ، ربما يعاني من بعض المشاكل التي تجعله غير مرتاح كما يفترض أن يكون. الاحتمالات كثيرة لكن المهم منها أن تدرك بأنه بشر يمر بمشاكله الخاصة وحياته تسير بين صعود وهبوط فهي ليست إيجابية ثابتة كما يسعى لإظهارها للناس.