فرنسا تعلن لبارزاني التزامها بدعم البيشمركة وبقاء قواتها في المنطقة لمحاربة “داعش”
اعلن فرنسا عن دعمها لاقليم كوردستان ولقوات البيشمركة التي تقاتل المتشددين.
وجاء في بيان لرئاسة اقليم كوردستان ان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني استقبل، اليوم السبت، وفدا فرنسيا رفيعا ضم وزيري الخارجية ايف لودريان والدفاع فلورانس بارلي والوفد المرافق لهما، لافتا الى ان اللقاء بحضور نائب رئيس الاقليم كوسرت رسول علي وعدد من المسؤولين الاداريين والعسكريين.
واشار البيان الى ان وزير الخارجية الفرنسي اكد خلال اللقاء على علاقات الصداقة التي تربط الشعبين الكوردستاني والفرنسي، مشددا على انه حتى بتغير رئيس وحكومة بلاده فان العلاقات بين الجانبين تبقى مستمرة وودية.
من جهتها اشادت وزيرة الدفاع الفرنسية بالدور البطولي لقوات البيشمركة، وفضلا عن الاشارة الى التهديد الدائم الذي يشكله الارهاب على المستوى العالمي، اوضحت بان استقرار المنطقة موضع اهتمام بلادها، مشددة على استمرار التزام بلادها في دعم قوات البيشمركة وبقاء القوات الفرنسية.
وفي قسم اخر من اللقاء اعرب وزير الخارجية الفرنسي عن شكره لشعب كوردستان في استضافة الاعداد الكبيرة من النازحين والمنكوبين، مشيدا بتعامل الاقليم في ملف النازحين ورغبة بلاده في عودة النازحين الى مناطقهم.
وشرح الوزير الفرنسي في قسم اخر من اللقاء الموقف الرسمي لبلاده ازاء الاستفتاء مطالبا باستمرار الحوار بين الاقليم وبغداد لحين الوصول الى نتيجة ترضي الجانبين.
واشار البيان الى ان بارزاني من جهته شكر الشعب والرئيس والحكومة الفرنسية وعدها بلدا صديقا كبيرا لشعب كوردستان، مسلطا الاضواء على مخاطر الارهاب وعملية تحرير الموصل ودور البيشمركة في العملية واعلن بانه من اجل ضمان استقرار المنطقة في مرحلة ما بعد “داعش” يجب العمل بشكل جدي على مكافحة اسباب ظهور القاعدة و”داعش” وبالاضافة الى الحرب العسكرية يجب ان تكون هناك حربا فكرية واقتصادية واجتماعية ضد الارهاب.
واعرب بارزاني عن قلقه لما سيكون عليه الوضع بعد “داعش” وظهور مشكلة جديدة وهي عدم وجود خطط سياسية واضحة على الرغم من ان القيادة السياسية الكوردستانية اكدت قبل عملية تحرير الموصل على وجود خطة سياسية مناسبة لتلك المرحلة.
وبشأن اعادة اعمار الموصل اشار بارزاني الى ان اعادة اعمار الموصل خارجة عن امكانيات الحكومة العراقية، لافتا الى ان كوردستان ستبقى ملجأُ امنا للنازحين لغاية عودتهم الى مناطقهم الاصلية.
وبشأن الاستفتاء اعلن بارزاني للوفد الضيف بشكل واضح ان الشعب الكوردستاني لا يستطيع تكرار التجارب الفاشلة، مبينا انه طالما ان الاتحاد الاختياري قد فشل وتم اهمال مصطلح الشراكة منذ مائة عام فان الشعب الكوردستاني اختار طريقه ويرغب بالعيش مع بغداد كجارين جيدين تربطهما علاقات صداقة جيدة.
وشدد بارزاني في معرض حديثه على ان الاستفتاء حق ديمقراطي لشعب كوردستان الذي يخطو خطواته نحو الاستقلال بعيدا عن العنف وبالاليات السلمية بالحوار مع بغداد قبل وبعد اجراء الاستفتاء، مطالبا فرنسا كرمز وداعم للحرية ان تتفهم رغبة الشعب الكوردستاني وما قاساه من الام خلال المائة عام الماضية.
ونوه البيان الى ان الجانبين اكد في ختام اللقاء على استمرار الصداقة والتنسيق بينهما.