الثقافة تدعو الجميع لتحمل المسؤولية تجاه تداعيات غلق الصحف الورقية

الثقافة تدعو الجميع لتحمل المسؤولية تجاه تداعيات غلق الصحف الورقية

دعا وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي الجميع إلى تحمل المسؤولية تجاه ما تتعرض له الصحافة الورقية من أزمات مالية أدت إلى غلق عدد كبير منها داعيا لعقد اجتماع خاص اكثر صراحة بين الوزارة وكذلك روؤساء تحرير الصحف والمؤسسات الصحفية والنقابات والمنظمات ذات العلاقة لإيجاد المعالجات العملية للوضع وما آلت إليه الصحافة الورقية.
كما وأعلن تضامنه مع الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف وللبيان الذي أصدره (اتحاد أصحاب الصحف) بهذا الصدد، جاء ذلك في بيان اصدره الوزير اليوم الاثنين 28/8/2017
وفيما يأتي نص البيان:
(تواجه الصحافة الورقية في العراق أزمة وجود إنطلقت بوادرها منذ عامين نتيجة الازمة المالية وأدت الى اغلاق عدد كبير من الصحف بينها علامات مضيئة في تاريخ الصحافة والدفاع عن حقوق العراقيين وثقافتهم وأبرزت تضحياتهم وسجلت سيرة مواجهتهم للصعاب وعبرت عن آمالهم، وهذا الاغلاق إذ يبعث على الالم فإنه أيضا يدعو للقلق على مصير آلاف المشتغلين في تحرير وطباعة وتوزيع وبيع هذه الصحف ويضعنا جميعا في مواجهة مع مسؤوليتنا لإنقاذ هذا الركن المهم من الهوية العراقية.
إنني أشعر بمسؤولية مضاعفة تجاه الصحافة الورقية ليس بصفتي وزيرا للثقافة فقط وإنما لإنني صحفي ورئيس تحرير لصحيفة شملتها الازمة حتى توقفت عن الإصدار وما زلت إلتقي الصحفيين ممن عملنا معا او كانوا زملاء لي كرؤساء تحرير وأعرف تفاصيل الازمة الانسانية والثقافية الناجمة عن هذا الوضع وهو ما يشعرني بألم وحسرة على الصحافة الورقية التي أثبتت انها الاعلام الاكثر رصانة.
وإذ أعلن تضامني مع كل الصحفيين ومع رؤساء تحرير الصحف ودعمي لبيان “إتحاد أصحاب الصحف” فإنني أدعو الاسرة الصحفية الى الاستمرار في مساعي إيجاد الحلول والى دعم الصحافة الورقية عبر عدد من القرارات العاجلة مثل السماح بطباعة الصحف في المطابع التي تمتلكها المؤسسات الحكومية وبينها مطابع عملاقة لا تعمل بكامل طاقتها غالبا، وأن تكون الطباعة بأسعار مدعومة وتقسيط مريح، ويمكن تفعيل الاشتراك السنوي للمؤسسات الرسمية لشراء الصحف اليومية وبتوجيه من رئاسة الوزراء مع الالتزام بالعدالة في الاشتراك وان لا تقتصر على صحف دون غيرها، وبناء مؤسسة توزيع تشمل العراق كله، وأن لاتترك الدولة منفذا لدعم الصحافة الورقية الا ولجأت إليه حتى في التعاقدات مع المستثمرين وأن تكون الدولة مطلعة على مصير المنح التي تقول الكثير من الدول والمنظمات انها تقدمها للصحافة في العراق ومكاشفة الرأي العام بهذا الدعم، وندعو كذلك الى توسيع وترسيخ الضمانات الاجتماعية والاقتصادية والصحية للصحفيين نظرا لدورهم في دعم الديمقراطية وتعزيز المشاركة الجماهيرية وتوثيق المواجهة مع الارهاب.
لنتذكر دائما إن الصحافة الورقية هي من عبر عن صوت قوانا السياسية أيام المعارضة ومواجهة الارهاب، ومنها خرجت القيادات الواعية والرموز الثقافية الشامخة وهي من مارست الحرية المسؤولة وسجلت معاناة العراقيين وابداعهم في الوقت نفسه وهي الوثيقة الارسخ والصوت الحر الاعلى والميدان الاوسع للحوار.
وبهذه المناسبة فأننا ندعو إلى تضافر جهود الجميع للعمل الجاد من اجل تدارك الموقف وإيجاد المعالجات العملية للوضع الحالي وما آلت إليه الصحافة الورقية من وضع لا يمكن الوقوف معه موقف المتفرج ، مما يستدعي أن تلتئم كل الأطراف المعنية حكومية كانت أم مؤسسات صحفية في اجتماع يكون اكثر صراحة يمكن من خلاله وضع كل التداعيات التي حصلت للصحافة الورقية نتيجة الازمة المالية على طاولة النقاش الجاد والصريح والمثمر من اجل انقاذها من الانهيار وتلك مسؤولية الجميع).

28/8/2017

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com