ترامب يجتمع مع زعماء العالم في ايلول القادم
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإستضافة اجتماعا لزعماء العالم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 18 من سبتمبر/ أيلول قبل يوم من خطاب رسمي سيلقيه في المنظمة التي تضم 193 عضوا.
وبحسب “رويترز”، الرئيس ترامب والذي كثيرا ما ينتقد الأمم المتحدة، يحاول الحصول دعم عالمي لإصلاح المنظمة الدولية، حيث تقول مسودة إعلان سياسي، اليوم الجمعة، إن الدعوة لحضور الاجتماع مع ترامب ستقتصر على الدول التي توقع على إعلان سياسي من 10 نقاط صاغته الولايات المتحدة يدعم جهود الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش “لبدء إصلاحات فعالة وجادة”.
وكان ترامب قد شكا، في وقت سابق، من أن حصة الولايات المتحدة في ميزانية الأمم المتحدة غير عادلة وسعى إلى خفض التمويل للمنظمة التي وصفها بأنها “ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا طيبا”.
غير أن ترامب، الذي تولى السلطة في يناير/ كانون الثاني، وصف التمويل الأمريكي بعد ذلك بأنه زهيد إذا ما قورن بالدور المهم للمنظمة.
وقال دبلوماسيون، إن من المقرر أن يتحدث ترامب وغوتيريش، الذي تولى أيضا منصبه في يناير/ كانون الثاني، وسفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في اجتماع الـ18 من سبتمبر/ أيلول.
وتقول مسودة الإعلان السياسي “إننا ندعم الأمين العام في إجراء تغييرات ملموسة في نظام الأمم المتحدة من أجل تحسين نشاطها بخصوص الاستجابة للعمليات الإنسانية والتنمية ومساندة مبادرات السلام”.
هذا وتعالت في الآونة الأخيرة، أصوات بضرورة بحث المسائل المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن الدولي، الذي من الواضح، بحسب هذه الأصوات أنه بحاجة إلى إصلاح جذري، خاصة بعد فشله في الحيلولة دون قيام الحروب لتمكينه من المحافظة على الأمن والسلام العالميين، مع الأخذ في الاعتبار أن مسألة إصلاح مجلس الأمن الدولي ليست مسألة بسيطة بل معقدة وتحتاج إلى خطة ناجعة وموسعة للإصلاح، بحيث تقودها الدول الخمس الكبرى، وهذا الأمر يخضع لحسابات كل دولة من الدول دائمة العضوية في المجلس، وهو ما يجعل القضية أكثر صعوبة وتعقيدا.