مطالبات نيابية بإنهاء خدمات الشخصيات الكوردية التي تشغل منصبآ حكوميآ ببغداد وتؤيد الاستفتاء
طالبت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، الحكومة بإنهاء خدمات أية شخصية كردية تشغل منصباً حكومياً في بغداد تؤيد الاستفتاء الذي تعتزم أربيل إجراءه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، مبينة أن أطماع البارزاني لن تتوقف ما لم يتم تسجيل العراق بإسمه.
وقالت نصيف في بيان، اليوم، ان “أي شخص كردي يشغل منصباً حكومياً في بغداد يجب إنهاء خدماته وعزله عن منصبه فيما إذا كان من المؤيدين للاستفتاء، إذ لا يعقل ان يبقى شخص ذو نزعة انفصالية في منصب حكومي يشارك من خلاله في صناعة القرار العراقي ويتقاضى رواتب ومخصصات” لافتة الى ان “بقاء مثل هكذا شخصيات في مناصبها هو استهانة بإرادة الشعب وبسيادة البلد”.
وأشارت الى ان “أطماع البارزاني كانت واضحة للجميع منذ بدء العملية السياسية بعد عام 2003 من خلال سعيه للسيطرة على كركوك والمناطق المتنازع عليها، ثم جاءت حقبة داعش ليستفيد أكثر من اللعبة الداعشية ويسيطر على العديد من المناطق ويضمها الى الإقليم بحجة أنها محررة بالدم، وقد تعرضت معظم هذه المناطق الى تغيير ديموغرافي بعد انسحاب داعش منها، ولن تتوقف أطماعه حتى يتم تسجيل العراق بإسمه”.
وأبدت النائبة، “استغرابها من صمت السلطتين التنفيذية والتشريعية تجاه الاستفتاء، إذ لا يتعدى الرفض مواقف فردية من بعض الكتل السياسية، في حين هذا الشيء لايمكن المجاملة فيه أو غض النظر عنه، ومن يحاول التملص من إعلان موقفه الحقيقي يعد مؤيداً للاستفتاء ومتواطئاً مع سلطة أربيل التي تريد ان تجعل الأكراد عبيداً لإمارة البارزاني ومحرومين حتى من رواتبهم ولايتجرأون على المطالبة بحقوقهم والوقوف امام الأجهزة الأمنية القمعية داخل الإقليم”.
وشددت على “ضرورة إعلان السلطتين التنفيذية والتشريعية عن موقفهما تجاه هذا الاستفتاء ليعرف الشعب العراقي حقيقة توجهات الحكومة تجاه ما يحصل من تجزئة للعراق وانتهاك لسيادته”.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، كشف عن ضغوطات كبيرة لتأجيل استفتاء استقلال كردستان، مؤكدا اننا مصرون على إجرائه في 25 أيلول الجاري، فيما أشار الى ان إجراء الاستفتاء لا يخالف القوانين الدولية.
وانطلقت الحملة الدعائية لاستفتاء إقليم كردستان، أول أمس الثلاثاء، “رسمياً” وتستمر لغاية 22 أيلول الجاري.
وتوقعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، اشتراك 5 ملايين ونصف المليون ممن لهم حق الأداء بأصواتهم في الإقليم ومحافظة كركوك ومناطق بمحافظة نينوى في الاستفتاء المقرر اجراؤه في 25 أيلول الجاري.