واشنـطـن بوست: فيسبوك يجرد الإنسان من التفكير
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الشركات العاملة فى مجال التكنولوجيا، تعمل على تآكل الحقوق الشخصية، من خلال فرض احتكارها على الإنسان.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، أن “فيسبوك” و”مايكروسوفت” و”آبل” شركات تتسابق لكى تصبح المساعد الشخصى للإنسان، تريد إيقاظه صباحا، وأن تجعل برامجها للذكاء الاصطناعى فتوجهه طوال الأيام، وألا تتركه أبدا، وتطمح فى أن تصبح مستودع الأغراض الثمينة والخاصة للإنسان، كالاتصالات والتقويمات الخاصة به، وما لديه من صور ووثائق.
وتابع التقرير أن تلك الشركات تعتزم تفوير خدمات معلومات وترفيه تجرد الإنسان من التفكير، بينما يصنفون النوايا والميول، فمن خلال نظارة “جوجل” وساعة “آبل” تزرع تلك الشركات الذكاء الاصطناعى وبرامجها الجديدة فى الأجساد.
وتذهب الصحيفة للقول، إن شركات التكنولوجيا تطمح لوضع البشرية فى القالب الذى صمموه لها، أكثر من أى شركات أخرى، ويعتقدون أن لديهم فرصة كبيرة لاستكمال الاندماج الطويل بين الإنسان والآلة، لإعادة توجيه مسار التطور البشرى، ومشددة على أن الدليل على هذا أنه فى المؤتمرات السنوية والاجتماعات المتنوعة، يقوم مؤسسو تلك الشركات بالإدلاء بتصريحات جريئة عن الطبيعة البشرية، برؤية يريدون أن يتبناها الجميع.