أنقرة: اتهامات واشنطن لوزير اقتصادنا السابق ترقى إلى محاولة انقلاب!
قالت تركيا، أمس الاثنين، إن الاتهامات بالتآمر لانتهاك العقوبات ضد إيران التي وجهتها واشنطن إلى وزير اقتصادها السابق تصل إلى حد محاولة الانقلاب عن طريق المحاكم الأمريكية.
ورأت أنقرة أن وزيرها السابق ظافر شاغليان، تصرف في إطار القانون الدولي، وقال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداج، إن هذا الوزير “حمى مصالح تركيا بصفته وزير الاقتصاد التركي وتصرف في إطار قوانين بلادنا والقوانين الدولية خلال فعله ذلك”.
ورأى المتحدث التركي أن التهم الأمريكية “تكرار لمحاولة الانقلاب التي نفذتها منظمة فتح الله غولن الإرهابية في ديسمبر(..)عن طريق القضاء الأمريكي”، مشيرا بذلك إلى تسريبات في 2013 بشأن فساد حكومي مزعوم أنحت الحكومة باللائمة فيه على خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب وكالة أنباء رويتر.
وكانت وجهت لوزير الاقتصادي التركي السابق ظافر شاغليان ولرئيس سابق لمصرف حكومي تركي، الأربعاء الماضي، اتهامات بالتآمر لانتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وذلك من خلال نقلهما مئات الملايين من الدولارات عبر المنظومة المالية الأمريكية، نيابة عن طهران.
تلك الاتهامات، بدأت بقضية ضد تاجر ذهب إيراني من أصل تركي يدعى رضا ضراب، ألقت السلطات الأمريكية القبض عليه العام الماضي في تحقيق بشأن تحايل على العقوبات، فيما دفع هذا التاجر ببراءته.
وتعد لائحة الاتهامات، التي صدرت مؤخرا، سابقة يواجه فيها لأول مرة وزير سابق على صلة وثيقة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتهامات في هذا التحقيق الذي تسبب في توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
يذكر أن أردوغان صرح، الأسبوع الماضي، بأنه أبلغ واشنطن أن تركيا لم توافق قط على الالتزام بالعقوبات التي تفرضها على إيران، وطالب الولايات المتحدة بإعادة النظر في الاتهام.
كما ذكرت الرئاسة التركية، السبت الماضي، إن أردوغان تحدث هاتفيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، من دون أن تفصح عما إذا بحث الزعيمان هذه القضية.