العبادي : حذار ممن يريد ان يجرنا الى فتنة جديدة وفرض الامر الواقع بالقوة لن يستمر
عقد مجلس الوزراء جلسته الاعتيادية اليوم الثلاثاء 12 أيلول 2017 برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي.
وناقش المجلس موضوع استفتاء اقليم كردستان، حيث اكد الدكتور العبادي أن مجلس الوزراء يجدد حرصه في الحفاظ على وحدة العراق والالتزام بالدستور والحوار لحل جميع المشاكل العالقة.
واضاف العبادي : نؤكد عدم دستورية قرار المضي بالاستفتاء، وكذلك مخالفة اجراءات الاستفتاء مع القوانين النافذة في العراق، اضافة الى مخالفته القوانين المحلية النافذة في الاقليم نفسه.
وتابع : إن قرار الاستفتاء لا يمكن ان يُجرى من طرف واحد، فنحن نتعايش في بلد واحد وتربطنا علاقات تأريخية ومصيرية ونضالية ومصيرنا واحد، وقد جربنا الخلافات والنزاعات في زمن الطاغية وخلقت مآسي وجربنا التعاون فنتج عنه الانتصار في محاربة داعش.
واكد العبادي أن وحدة شعبنا هي التي حققت الانتصارات الباهرة فلا يجوز ان نضيعها بخلافات لا مبرر لها .
ووجّه كلامه لكل العراقيين : ابتعدوا عن التصعيد العنصري والطائفي واحرصوا على الوحدة لانها طريق نهضتنا جميعا.
كما وجّه العبادي كلامه الى المواطنين العراقيين الكرد بالقول : إن مجلس الوزراء ورئيس الوزراء لكل العراقيين، ونحن حريصون على تحقيق كل آمالكم وتطلعاتكم وتوفير الحياة الآمنة لكم جميعا، وقد حقق مواطنونا الكرد في العراق خلال فترة التعايش بعد عام 2003 ما لم يحققوه خلال قرون ماضية،وهذا حقهم لانهم مواطنون من الدرجة الاولى كباقي العراقيين.
وتابع : لحرصي على الكرد كمواطنين عراقيين ولعلمي بما يجري فإنني اعلم بأن الخطوات المتخذة لاجراء الاستفتاء ستؤدي الى اضاعة كل الذي تحقق.
وحذر العبادي من الانجرار للفتنة بالقول : ” حذارِحذارِ مِمَنْ يريد ان يجرّنا الى فتنة جديدة يكون الكل فيها خاسراً فلا خيار لنا الا الحوار لتحقيق مصالح مواطنينا وهذا هو هدفنا “.
وبيّن العبادي أن فرض الامر الواقع بالقوة أمر مرفوض ولن يستمر، فلقد حاول نظام البعث المباد تغييراً وبطشاً ولكنه فشل ولم يحقق ما أراد.
وصوّت مجلس الوزراء خلال الجلسة على مجموعة من القرارات واصدر عدداً من التوجيهات.