الشركات الفرنسية العملاقة تتوقف عن الاستعانة بعارضات الأزياء النحيفات
من الآن فصاعداً لا مكان للنحيفات للغاية في عروض الأزياء، اتفقت الشركات الفرنسية العملاقة في مجال الأزياء الفاخرة، التي تضم مجموعة Kering (غوتشي، سان لوران، ألكساندر ماكوين) ومجموعة LVMH (لوي فويتو، مارك جاكوبس، كريستيان ديور)، على ميثاق يمنع التعامل مع العارضات النحيفات للغاية، واللواتي لا تتجاوز أعمارهن الـ16 عاماً، بحسب النسخة المغاربية لهافينغتون بوست.
ربما يصبح هذا الخبر ساراً لقطاع كبير من النساء، خاصة بعد انتشار توجه النحافة الشديدة للغاية بين المراهقات لمحاكاة عارضات الأزياء الشهيرات، وما ترتب عليه من تعرض حياتهن للخطر.
الشيء الذي تم الإعلان عنه بطريقة غير مسبوقة، في السادس من ديسمبر/كانون الأول، عشية بداية عروض الأزياء في نيويورك، ويحظر هذا الميثاق (ميثاق علاقات العمل ورفاه العارضات) التعامل مع العارضات ذوات قياس 32، اللواتي يتم توظيفهن من قبل بعض المصممين، وينص على عدم توظيف أي عارضة لا يتجاوز سنها الـ16 عاماً، للمشاركة في أي عرض أو جلسة تصوير تمثل البالغين”.
اتُّخذت هذه التدابير بعد الجدل الذي أثير حول ظروف عمل العارضات، الذي كان العنوان الأبرز في أسبوع الموضة في باريس، في فبراير/شباط.
وقال الرئيس التنفيذي لـKering، فرانسوا هينري بينولت “نريد المضي بسرعة، وبتأثير أقوى من أجل تغيير الأمور حقاً، ونحاول أن نجعل شركات أخرى في المجال تتبع نفس النهج الذي نتبعه”.
وأشاد أنطوان أرنولت -عضو مجلس إدارة LVMH، ونجل الرئيس التنفيذي بيرنارد أرنولت- بهذا الميثاق الذي “سيغير حقاً مجرى الأمور”.
وجاء هذا القرار بعد إصدار وزير الصحة السابق ماريسول تورين قانونين، تحت اسم “قوانين العارضات”، في مايو/أيار، من أجل الحد من تشغيل العارضات النحيلات للغاية في منصات العروض. ومن الآن فصاعداً، سيكون على العارضات الخضوع لفحص طبي للحصول على شهادة الكفاءة الجسدية والعقلية، صالحة لمدة عامين. ويجب أن يتجاوز مؤشر كتلة الجسم 18.5.
وابتداءً من بداية أكتوبر/تشرين الأول، سيُفرض على جميع الصور المخصصة للإعلان، التي تم تعديلها لإعطاء طابع أكثر نحافة للعارضات، أن تشير إلى ذلك.
خلقت ديور الجدل بافتتاحها العرض الباريسي بعارضة الأزياء الإسرائيلية صوفيا ميشيتنر، البالغة من العمر 14 عاماً.
وأطلق بيت أزياء David’s Bridal الأميركي المتخصص في تصميم فساتين الزفاف، قبل عامين، حملة الربيع لصاحبات المقاسات الكبيرة، مستعيناً بعارضة الأزياء الأسترالية ميرسي ويستون، لتقديم رسالة من خلال الحملة بأن كل امرأة جميلة حتى ولو كانت بدينة.