فرانس برس: تنظيم القاعدة يستعد لتنصيب نجل “بن لادن” زعيما له
ذكرت وسائل إعلام غربية، الأربعاء، أن تنظيم القاعدة تعد ابن زعيمها الأسبق، أسامة بن لادن، ليكون وريثا لقيادة التنظيم، وذلك في ضوء مؤشرات تدل على تهيئة، حمزة بن لادن، لتولي الزعامة.
ونشرت وكالة “فرانس برس” تقريرا، اليوم رأت من خلاله ان ظهور “حمزة بن لادن” في صورة مركبة نشرها تنظيم القاعدة بمناسبة الذكرى 16 لهجمات الحادي عشر من أيلول، إلى جانب صورة لوالده بين نيران برجي مركز التجارة العالمي، يدل على أن هذا الابن مرشح لأن يرث “الحركة الجهادية”.
واستند التقرير إلى مسؤولين ومحللين، أشاروا إلى أن حمزة، البالغ من العمر 28 عاما، يستعد لقيادة تنظيم القاعدة مستفيدا من الهزائم التي لحقت بتنظيم داعش المنافس، وذلك بتوحيد المقاتلين تحت رايته، حيث أفاد العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي والمتخصص في شؤون تنظيم القاعدة،علي صفوان، أنه “جرى إعداد حمزة لتولي دور قيادي في المنظمة التي أسسها والده”.
وتابع صفوان أن “حمزة بصفته سليل ابن لادن، من المرجح أن يتقبله جهاديو القاعدة بالترحيب، وفي حين تبدو خلافة داعش على وشك الانهيار، بات حمزة الخيار الأمثل لتوحيد الحركة الجهادية العالمية”.
وقال أنه “في الوقت الذي يواصل تنظيم داعش الانهيار، سيبحث الكثير من أنصاره عن راية جديدة يقاتلون تحتها، كما تدفع عوامل عدة إلى الاعتقاد بأن حمزة يمكن أن يصبح قائدا مرهوب الجانب، علينا أن نعرف كيف تعتزم القاعدة استخدامه، ومن الواضح أنه يحظى بشعبية متصاعدة، وهذا يجب أن يشكل مصدر قلق في الغرب وفي العالم الإسلامي”.
ورصد تقرير الوكالة الفرنسية، عدة مواقف وردت في رسائل مسجلة لـ “حمزة” أبّن فيها والده وتوعد الولايات المتحدة بالثأر، ودعا إلى “ضرب من كابول إلى بغداد، ومن غزة إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، وإثرها قامت الخارجية الأميركية بإدراج اسمه على لائحة من تصفهم بـ”الإرهابيين الدوليين”.
وأشار التقرير إلى أنه جرى إعداد “حمزة” منذ نعومة أظافره للسير على خطى والده، الذي أنجب نحو 20 ابنا وابنة، وهو صاحب الرقم 15 بينهم من زوجته الثالثة، وقد كان حمزة إلى جانب والده في أفغانستان قبل أحداث 11 أيلول، حيث تعلم استخدام السلاح وترديد الهتافات ضد الأميركيين واليهود والصليبيين.
وعقب هجمات نيويورك وواشنطن انفصل حمزة عن أبيه، ونقل مع النساء وأطفال آخرين إلى جلال آباد، ومنها إلى إيران، حيث مكثوا أعواما في الإقامة الجبرية، إلا أن تمكن بفضل نظام مراسلات دقيق من ربط التواصل مع والده الذي انتقل للعيش في الخفاء.
وأظهرت الرسائل التي عثر عليها في مخبأ ابن لادن في،أبوت أباد، بعد مقتله عام 2011، ما يدل على تصميم حمزة اقتفاء خطى أبيه من خلال تأكيده على أنه من “معدن صلب كالفولاذ”، وأنه ماض في طريق “النصر أو الشهادة”.