من بغداد إلى موسكو.. أول رحلة طيران مباشرة بعد انقطاع 13 عاما
تصل خلال الساعات القليلة القادمة، إلى مطار فنوكوفو بالعاصمة الروسية موسكو، أول رحلة للخطوط الجوية العراقية، قادمة من العاصمة بغداد.
وهي أول رحلة مباشرة بين البلدين بعد انقطاع دام أكثر من 13 عاما. ويترأس وزير النقل العراقي، كاظم فنجان الحمامي، وفدا رسميا يصل على متن الطائرة.
وقال الحمامي : أنه ستنطلق اليوم أول رحلة جوية مباشرة من بغداد الى موسكو لتعلن انطلاق هذا الخط المهم، الذي سيمكن الطيران المدني العراقي من الدخول إلى الأجواء الأوربية، ويفتح الآفاق أمام المسافر العراقي في الدراسة والعلاج والسياحة والتجارة، لما لهذا البلد من أبعاد علميةواقتصادية متقدمة.
لافتا: أن العراق يرتبط بعلاقات تاريخية مع روسيا تعود الى الأربعينيات من القرن الماضي، عندما أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين العراق والاتحاد السوفيتي آنذاك، وتطورت تلك العلاقات خلال السنوات الماضية لاسيما في مجال الاستثمارات والدراسة والطب، مؤكدا: انه سيخفف من الأعباء على كاهل المواطن ويوفر عليه عناء التنقل بين المطارات وكذلك يقلل من تكاليف السفر.
وبين : أنه جرى الاتفاق بين الطيران المدني العراقي والطيران المدني الروسي على استئناف تسيير الرحلات الجوية بين بغداد وموسكو بعد توقف دام نحو 13 عاماً، مشيدا بالجهود التي بذلت خلال المباحثات والمناقشات التي تم الخوض فيها من أجل استكمال إجراءات افتتاح هذا الخط.
من جانبها رحبت القنصلية الروسية في العراق بافتتاح خط موسكو- بغداد من قبل الخطوط الجوية العراقية، معربة عن املها بأن يزيد هذا الامر من افاق التعاون الاقنصادي والتجاري بين العراق وروسيا. وأشارت إلى أنها تصدر عدداً كبيراً من التأشيرات السياحية للراغبين من العراقيين في زيارة روسيا.
وكانت السفارة العراقية في موسكو، أعلنت عن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين بغداد وموسكو، وتحديد وصول أول طائرة اليوم الأحد كتدشين لهذا الخط المباشر.
وتربط العراق وروسيا علاقات وطيدة منذ العهد السوفيتي السابق، في مختلف المجالات، لا سيما في مجال التعاون العسكري – التقني، ومجال إنتاج النفط، إذ تقوم شركات روسية حكومية بعمليات الحفر والتنقيب هناك، وكذلك في مجال الطاقة الكهربائية، والزراعة، والري، بالإضافة إلى التعاون في مجال الثقافة والعلوم.
ويفتح تسيير هذه الرحلات الطريق أمام البلدين، لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية واستقطاب رجال الأعمال الروس وزيادة حجم الاستثمارات في العراق، كما يسهل حركة المسافرين والطلاب والسياح، ويزيد من فرصة التبادل الثقافي والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا بين البلدين.