بريطانيا: لا إعادة تعمير في سوريا إلا بعد إزاحة الأسد
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن بلاده والولايات المتحدة ودولا أخرى، لن تدعم عملية إعادة تعمير سوريا، إلا بعد انتقال سياسي “بعيدا عن الأسد”.
وأضاف جونسون، “نعتقد أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو تحريك عملية سياسية، وأن نوضح للإيرانيين والروس ولنظام الأسد أننا نحن، المجموعة التي لها نفس الرأي، لن ندعم عملية إعادة تعمير سوريا قبل عملية سياسية، وهذا يعني كما ينص القرار 2254 انتقال (سياسي) بعيدا عن الأسد”.
تصريحات جونسون تأتي بعد اجتماع لمجموعة “أصدقاء سوريا” التي تشكل تحالفا من دول غربية وعربية في نيويورك أمس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت يبدو فيه أن الصراع في سوريا يأخذ زخما أقل مما كان عليه سابقا، مع توجه الأنظار إلى التهديد النووي لكوريا الشمالية، ومصير الاتفاق النووي الإيراني، حسب وكالة رويترز.
بدوره قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إن “جميع المشاركين في الاجتماع اتفقوا على أنه في حال وجود مشاركة دولية في إعادة إعمار سوريا، يجب أن تكون مصحوبة بعملية سياسية.. إن النظام وأنصار النظام لا يستطيعون إعلان انتصار وفق خريطة أو مواقع المعارضة على الأرض .. فإعادة إعمار سوريا تعتمد كثيرا على تلك العملية السياسية الموثوقة.. وإن العملية السياسية تتم من خلال جنيف ودور الأمم المتحدة فيها”.
من جهة أخرى حذرت فرنسا من أن يؤدي الوضع الحالي في سوريا إلى تفكك البلاد بصورة دائمة، وفتح الأبواب أمام جماعات متشددة، إذا لم تتخذ الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن موقفا موحدا للتوصل لحل سلمي، داعية إلى تشكيل مجموعة اتصال تساهم في إنهاء الصراع السوري.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: “الخطر الأكبر هو أن تحدد المواقف العسكرية مستقبل سوريا، وهو ما ستكون له عاقبتان، أولاهما انقسام الدولة، والثانية إعطاء فرصة لأشكال جديدة من التطرف لتحل محل تنظيم داعش”.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى خريطة طريق للانتقال السياسي في سوريا، إلا أن المقترح الفرنسي الأحدث يهدف لاتفاق الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس، وهي فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة على طبيعة الخطوات القادمة.
وأضاف لودريان أن “الواقعية تحتم عدم بقاء الأسد في السلطة بعد فرار ملايين السوريين من البلاد بسبب الحرب، وأن من الضروري أن تعمل القوى الرئيسية معا للمساعدة في إحياء محادثات السلام في جنيف”.
المصدر: reuters
نتاليا عبدالله