المجلس الأعلى يدعو لإعادة كركوك التي سيطرت عليها قوات الإقليم بحجة داعش ويحمل بارزاني مسؤولية النتائج
أكدت قيادة المجلس الأعلى الاسلامي العراقي ان زعامة اقليم كردستان تتحمل مسؤولية النتائج السلبية المترتبة على الاستفتاء ، فيما حمل الحكومة مسؤولية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على وحدة البلد وعائدية ثرواته وأمن حدوده
ودعا المجلس الأعلى لإعادة كركوك وباقي المناطق التي سيطرت عليها قوات الإقليم بحجة مواجهة داعش مؤكدا تمسكه بالصيغ الدستورية والتحرك على كافة المستويات لترجمة موقفنا الرافض لأية نتائج تنجم عن هذا الاستفتاء
وطالب البرلمان إيلاء القضية الاهتمام المطلوب ودعم القرارات التي تتخذها الحكومة بشأن هذه القضية الخطيرة ، منوها ان الدستور ووحدة العراق ” خط احمر ”
وجاء في نص البيان
أجرت قيادة اقليم كردستان امس (الاثنين) استفتاءاً للانفصال، و بخطوة احادية الجانب، بالرغم من مخالفته للدستور والموقف القانوني الرافض من قبل الحكومة العراقية ومجلس النواب والمحكمة الاتحادية، و الرفض الشديد من دول الجوار و المجتمع الدولي.
و قد سبق وأن أعلن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي موقفه الرافض و القاطع لهذا الاستفتاء وأية نتائج تترتب عليه، و هو باطل من الناحية القانونية، و يهدد وحدة العراق، و نسيجه الاجتماعي، ناهيك عن تعريض المنطقة الى أزمات و مشاكل جديدة، لاسيما مع استمرار الحرب ضد داعش التي تلفظ انفاسها الاخيرة .
ان زعامة اقليم كردستان تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الظرف الحساس و الخطير، و هي تتحمل النتائج السلبية المترتبة على هذا الاستفتاء الذي لم يكن له أي مبرر واقعي سوى محاولة إبعاد الأنظار عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها الإقليم منذ مُنع البرلمان من الانعقاد وانتهاء الولاية القانونية لرئيس الإقليم، و نحن اذ نؤكد تعاطفنا مع أبناء شعبنا الكردي ضمن الدستور، والدستور فقط؛ فإنّنا نعتبر وحدة العراق (خطاً احمر) و قضية سيادية و حيوية لذلك نحمّل الحكومة الاتحادية في بغداد مسؤولية اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على وحدة بلدنا و عائدية ثرواتنا وامن حدودنا وجميع المنافذ والگمارك ، و مستقبل و مصير شعبنا اولا ..
وثانياً إعادة كركوك وباقي المناطق التي سيطرت عليها قوات الإقليم بحجة مواجهة داعش، وذلك عبر التمسك بالصيغ الدستورية و التحرك على كافة المستويات، لترجمة موقفنا الرافض لأية نتائج تنجم عن هذا الاستفتاء، و نسجل هنا شكرنا و تقديرنا لكافة الدول و المنظمات التي وقفت الى جانبنا و اكدت دعمها لوحدة العراق.
كما اننا نطالب مجلس النواب إيلاء هذه القضية الاهتمام المطلوب انطلاقاً من خطورتها على وحدة العراق و مستقبله، و القيام بدعم القرارات و الاجراءات التي تتخذها الحكومة بشان هذه القضية الخطيرة.
نحن على يقين بأن شعبنا العراقي الكريم قادر على تجاوز مشروع الانفصال، و لنا وطيد الامل بالمخلصين من ابناء شعبنا الكردي و قياداته المخلصة في تجنيب بلادنا هذه الازمة التي لا يرغب بها احد.