البرلمان المصري يدعو ” ابو الغيط ” لعقد اجتماع عربي عاجل بحضور ” العبادي وبرزاني ” لنزع فتيل الأزمة قبل فوات الاوان
أعربت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، عن رفض نتائج استفتاء انفصال الأكراد عن العراق، مؤكدة أنه “ضربة في مقتل للوطن العراقي”.
وقال بيان صادر عن اللجنة اليوم الأربعاء: “تابعنا بكل مشاعر القلق والانزعاج أحداث الاستفتاء الكردي شمال العراق، والذي أصر الأكراد على إجرائه رغم كل التحذيرات والرفض الدولي والإقليمي له، وتأكيدات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعدم الاعتراف أو الاعتداد بنتائجه”.
وأضافت: “سبق وأن أوضحنا عدم دستورية مثل هذا الاستفتاء الذي يضرب الدستور العراقي بل والوطن العراقي كله في مقتل، ويفتح أبواب جديدة للتقسيم والنزاع”.
وتابعت اللجنة: “من الممكن تفهم الرغبة العارمة لدى الشعب الكردي أن تكون له هويته الخاصة به، وأن يكون تبعًا لذلك له مطالب مشروعة من الحكومة المركزية في بغداد، ولكن كل ذلك في إطار وحدة الدولة وتماسك الشعب العراقي بكل أعراقه وأطيافه ولا يكون الحل بالتفتت والشرذمة والتقسيم”.
واستطردت: “خطر الدواعش في العراق وسوريا لم ينته بعد، وما زالت له أذناب وذيول تحتاج لفترة طويلة كما أن الدولة العراقية كلها تحتاج إلى الوقت الكافي لإعادة أعمار سنوات وعقود من الدمار والحروب والإرهاب، ولن يتحقق كل ذلك إلا بالاصطفاف كشعب واحد متماسك يعلى المصلحة القومية العليا فوق أي مصالح عرقية أو مذهبية على أن يكون هناك مساواة وعدالة في الحقوق والواجبات للجميع إذ لن يستفيد من هذا التقسيم إلا أعداء الأمة العربية وأولهم إسرائيل، وقد بدا ذلك واضحًا جلياً في المساندة الصهيونية للاستفتاء دون تبصر بالعواقب”.
وأكدت اللجنة، في بيانها أنه “في ظل ما جرى خلال الأيام الماضية فإن نذر المواجهة والصدام باتت وشيكًة سواء بين الحكومة والجيش العراقي والأكراد ولاسيما في المناطق المختلف عليها في كركوك وغيرها كما أن التهديدات التركية والإيرانية ليست ببعيدة مما ينذر بعواقب وخيمة في المستقبل القريب”.
وقالت اللجنة: إن “ما نادى وينادى به دومًا الرئيسي السيسي من ضرورة وحدة وتقوية ودعم الدولة الوطنية ومؤسساتها ووحدة شعهبا أساس ينبغي البناء عليه لأنه الضمان الوحيد لاستقرار ليست المنطقة العربية فحسب بل المجتمع الدولي بأسره”.
وأضافت، أن “الاختلاف في العرق أو الدين أو المذهب أو حتى لون البشرة سنة من سنن الله في خلقه كى يتعايش الجميع في وئام وسلام ويكون مصدرًا للقوة والتنوع وليس مصدرًا للتشتت والانقسام”.
وناشدت اللجنة، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من واقع مسئولياته التي يخولها له ميثاق الجامعة بالحفاظ على سلامة ووحدة الأوطان والأراضي العربية أن يدعو لاجتماع عاجل على المستوى الوزاري العربي ويدعى إليه كل من السيد حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقي والسيد مسعود برزانى الزعيم الكردي لتقريب وجهات النظر وطرح الحلول السياسية الملائمة للطرفين داخل بيت العرب وبما يضمن نزع فتيل الأزمة قبل فوات الأوان.