منح الإقامة الدائمة في ألمانيا لفتاة فلسطينية أبكتها ميركل
حصلت اللاجئة الفلسطينية التي اشتهرت عالميًا ببكائها خلال لقائها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قبل عامين (2015) على الإقامة الدائمة في ألمانيا، لتنجو بذلك من الترحيل الذي كان يتهددها.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن إدارة مدينة روستوك الألمانية أمس الجمعة، تأكيدها أن ريم ساحويل (17 عاما) حصلت على حق الإقامة الدائمة.
وبحسب القوانين سيكون والدا ريم أيضا محميين من الترحيل، وأشارت سلطات المدينة إلى أن الحصول على الإقامة الدائمة يعد من بين شروط تقديم طلب الجنسية، الذي أصبح من حق الطفلة الفلسطينية أن تقدمه لاحقا بما أن تصريح إقامتها المؤقت سينتهي في شهر أكتوبر القادم.
ووصفت ريم بشكل مؤثر في شهر يونيو من العام 2015 وضعها وموقف عائلتها الفلسطينية (عديمة الجنسية) الهاربة من لبنان إلى ألمانيا والمهددة بالترحيل.
ووصفت ريم خلال حلقة “حوار مع ميركل” لطف الطلاب والمدرسين في التعامل معها، وحبها للعيش في ألمانيا، وأن مستقبلها غامض ومجهول.
المستشارة الألمانية ردت على ريم بالقول إن السياسة تقسو أحيانا، فهناك الآلاف في مخيمات اللاجئين في لبنان، وإن قيل لهؤلاء جميعا إن باستطاعتهم القدوم لألمانيا، وأن بإمكان الجميع القدوم من إفريقيا فلن يكون باستطاعة ألمانيا تدبر الأمور هنا.
وأشارت إلى أنه سيتوجب على البعض العودة إلى بلاده، ما جعل ريم تجهش بالبكاء لعدم تحملها رد ميركل، وحاولت المستشارة مواساتها.
وسُلطت الأضواء مؤخرا من جديد على ريم بعد أن أصدرت كتابا عن سيرتها الذاتية في شهر آب الماضي، عنوانه “لدي حلم-كطفل لاجئ في ألمانيا”.
وكانت قد تعرضت في طفولتها لانفجار أدى إلى شللها بشكل جزئي، فخضعت لعلاج طويل على مدار سنوات، وبعد عام ونصف العام تخلت عن الكرسي المتحرك.
وريم جاءت للمرة الأولى لألمانيا في عام 2009 لإجراء عملية جراحية وبقيت فيها 20 يوما قبل أن تعود دون أن يتحسن وضعها الصحي.