الجبوري : أزمة الاستفتاء هي ” الاكبر ” في تاريخ العراق
رأى رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، الثلاثاء، ان أزمة استفتاء كوردستان هي الأزمة الأكبر في ناريخ العراق ، فيما أكد انه سيجري جملة من اللقاءات والحوارات مع عدد من القيادات العراقية ومن بينها مسؤولين في اقليم كردستان للتداول في سبل ايجاد مخرجات للأزمة التي تلت استفتاء الاقليم.
وذكر المكتب الإعلامي للجبوري، في بيان أنه “انطلاقا من الحرص الاكيد على الثوابت الوطنية، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أرضه وشعبه، ونظرا لأهمية المرحلة الحالية ومدى خطورتها على حاضر العراق ومستقبله، وانسجاما مع رؤية المرجعية الدينية ، فان رئيس المجلس سيجري جملة من اللقاءات والحوارات مع عدد من القيادات العراقية ومن بينها القيادات الكردية في اقليم كردستان”.
وأضاف البيان ان “الحوارات ستتركز على سبل ايجاد مخرجات للأزمة التي تلت استفتاء الاقليم وما جرته من تداعيات على المشهد العراقي”، لافتا إلى ان هذه الحوارات من شأنها ان تكون فرصة لنزع فتيل الازمة، والمباشرة بإجراءات تقلل من شدة التوتر وتفضي الى الحوار المثمر الذي يعد السبيل الوحيد لتفكيك أية ازمة وانهاء أي نزاع.
وتابع أن الحوار يجب أن يتضمن تفعيل الشراكة الوطنية بموجب الدستور وعدم تناول الاستفتاء الذي حصل في الاقليم، وان يتم احترام الثوابت التي لا يمكن النقاش بصددها والتي تحفظ للعراق وشعبه جميعا وحدته وأمنه واستقراره.
ودعا الجبوري، في مؤتمر صحفي اليوم، النواب الكرد الى المشاركة بجلسات مجلس النواب، مبينا أنه خاطب المحكمة الاتحادية باستفسار حول ما يترتب على اية ممارسة من النواب يراها البرلمان مخالفة للدستور وينتظر ردها، وسيتم الالتزام بقرار المحكمة، والنواب الكرد معنيون بقرارات مجلس النواب.
وبين إلى ان البرلمان ليس بطرف تقدم أمامه الطعون وهو يحترم الدستور والقوانين، كما أكد التزام مجلس النواب بالدستور والحفاظ على النسيج الاجتماعي، وأفاد بان توجهات البرلمان والحكومة الغاية منها تحقيق دعائم “وحدة العراق وأمنه واستقراره”، كما ان قرارات البرلمان ليست موجهة ضد الشعب الكردي .
واوضح إن هناك جملة من اللقاءات ستجرى قريبا على المستويين الرسمي والسياسي لتناول أسس الشراكة والمناطق المتنازع عليها، والحوار سيؤدي إلى الحلول، موضحا أنه لا يتم بحث قضية الاستفتاء كمرحلة حصلت، لكن يجب تعزيز الشراكة، كما انه لا يوجد أي “حصار أو عقوبة جماعية” لمواطني كردستان
وتابع ان “الكرد هم جزء من هذا البلد ولهم مواقف لا تنسى وخصوصا مع المهجرين والنازحين، ويجب أن نؤمن بالشراكة”.
