السفير الياباني ببغداد : ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
اكد السفير الياباني في بغداد، فوميو ايواي، السبت، ان توظيف خريجي الجامعات والمعاهد من التحديات التي تواجه المجتمع العراقي، مضيفا “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” تعليقا على ذلك.
واوضح ايواي في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم السبت، “لقد تلقيت رسائل عديدة عن موضوع توظيف خريجي الجامعات بشهادات عليا، وأشكرمن طرح هذا الموضوع، الذي اعطاني الفرصة لكي أتأمل في تحدٍ من التحديات التي تواجه المجتمع العراقي”.
وتابع ، “أود أن أقول بصراحة إن ما أستطيع القيام به بهذا الشأن محدود جداً لأن العراق دولة ذات سيادة، يتعين عليها أن تدير أمور الدولة بما فيها الأمور الاقتصادية والاجتماعية”، مشيرا الى انه هناك نقطتين أو ثلاث بهذا الشأن اولها “مشكلة البطالة خاصةً بطالة الشباب والتي تعتبر من أهم وأخطر القضايا التي تحتاج الى إيجاد حل لها، كونها عامل قد يؤدي إلى فقدان الاستقرار في المجتمع العراقي”.
وأضاف قائلا، ينبغي على الحكومة أن تشجع بقوة على تنمية وتطوير القطاع الخاص لأن القطاع العام يعتبر أكبر من الازم بالمقياس الدولي.
ورأى ان النقطة الثانية هي ان “العراق دولة ثرية بأيديه العاملة الدؤوبة والمتزايدة وكذلك بموارده الطبيعية مثل المياه والنفط والغاز، فإذا استطاع تهيئة الظروف الملائمة لتفعيل وتنشيط موارده كافه والاستفادة منها، فمن الممكن أن يكون أمامه السبيل إلى إحداث طفرة كبيرة في انتعاشه وعندما يقوم بذلك، يتعين التأمل في ما حدث خلال أربعة عشر سنة الماضية بعد سقوط النظام السابق، النهب والسرقة، العنف الطائفي، ظهور التنظيمات الإرهابية مثل الدواعش والذي أبعد تزايد الإستثمارعن العراق رغم أهميته الحتمية لإيجاد فرص العمل”.
وقال السفير الياباني، “أخيراً ليس مانعاً أن تطلبوا ان يتم توظيفكم من قبل الحكومة ما دام هنالك إستيعاب لذلك، إلا أن العراق لم يعد كما كان عليه قبل 2003 وانما العراق الآن دولة اقتصاد حر بالقطاع الخاص الذي كان من المفترض انتعاشه قبل مدة”.
واشار الى انه “ليس عيباً أن يعمل حاملو شهادة جامعية عليا في القطاع الخاص”، مضيفا ان “الحكومة لا تخلق القطاع الخاص بل هو يخلق بما تزرعونه وتحصدونه من ثمر من خلال جهودكم ومبادراتكم، وكما قال الله العلي القدير في كتابه الكريم “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.