مخترع زر “الإعجاب” في فيسبوك يقرر عدم استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي
يشعر جاستين روزنشتاين المهندس الذي ابتكر خاصية “رائع” “awesome” عام 2007، بالخوف الوقت الحالي من التأثيرات النفسية التي تشكلها التطبيقات على المستخدمين حول العالم.
ويبلغ جاستين من العمر 34 عاماً، وهو قلقٌ للغاية من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أنه منع نفسه من Reddit وسناب شات Snapchat، وفرض قيوداً زمنية صارمة على استخدامه لـ فيسبوك، حسبما أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وفي الوقت الحالي، اشترى المدير التنفيذي التقني هاتف آيفون iPhone جديد وطلب من مساعده تثبيت خاصية تعمل على منعه من تحميل التطبيقات بوجه عام.
ويصف روزنشتاين خاصية الإعجاب “Like” الخاصة بفيسبوك أنها “الأصوات الواضحة للمتعة الزائفة”، وصرح للصحيفة البريطانية قائلاً: “من الشائع جداً لدى البشر أن يطوروا الأشياء بنيّة مبنية على نوايا طيبة، ثم تتحول بالنسبة لهم إلى عواقب سلبية غير مقصودة”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى دراسة أُجريت عام 2016 ولفتت إلى أنه كلما زاد الوقت الذي يمضيه البالغون الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي، زاد احتمال إصابتهم بالاكتئاب. ومن بين هؤلاء الذين خضعوا للاختبار، بات الأشخاص الذين فتحوا تطبيقاتهم بشكل منتظم أكثر احتمالاً لإصابتهم بالاكتئاب بنسبة 2.7 مرة من هؤلاء الذين فتحوها بشكل أقل في الأغلب.
وجرى تصنيف إنستغرام على أنه الأسوأ تأثيراً على الصحة العقلية بالنسبة للشباب، طبقاً لدراسة منفصلة.
مخاطر مواقع التواصل
وفي يناير/كانون الثاني، حذر مسؤولو الصحة من أن تداول الأخبار المزيفة حول الصحة على شبكات التواصل الاجتماعي من المحتمل أن يمثل خطورة على الصحة البدنية للمستخدمين.
وبالإضافة إلى أنه يسهم في إدمان المستخدمين ويؤثر على صحتهم العقلية، توجد مخاوف متزايدة من أن وسائل التواصل الاجتماعي تجعل الناس أكثر غباءً. ومن خلال ما يُعرف باسم “الاهتمام الجزئي المستمر”، فمن المثير للخوف أن التطبيقات تقيد القدرة على التركيز ومن المحتمل أن تؤدي إلى تحقيق مستويات أقل بالنسبة لاختبار معدل الذكاءIQ.
ويصف روزنشتاين حال مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بقوله: “كلنا مشتتون، طيلة الوقت”.
ويحذر خبراء تقنيون من استخدام المراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي، وأشاروا إلى أن مواقع مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام تسهم بشكل كبير في ارتفاع حالات الإيذاء الجسدي، إذ أن الساعات التي يقضيها المراهق في العالم الافتراضي تؤدي إلى خلق فجوة بين المتخيل والواقع لا يتيح له عمره الصغير التأقلم معها.
وقد تكون أكثر الأعراض انتشاراً لهوس السوشيال ميديا عند المراهقين هي التعلق الشديد بأشخاص وهميين ونجوم وسائل التواصل والأذى النفسي الناتج عن التنمر الإلكتروني.