الامم المتحدة : لا بد من الإبقاء على اتفاق إيران النووي
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في الحفاظ على اتفاق إيران النووي، بعد أن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس التصديق على التزام طهران به.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان أمس الجمعة: “سبق أن أشار الأمين العام مرارا، إلى أن إبرام اتفاق إيران النووي كان إنجازا هاما في توطيد نظام عدم الانتشار النووي وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين”.
وأضاف: “إنه (غوتيريش) يعلق آمالا كبيرة على المحافظة على هذا الاتفاق”.
وكان ترامب قد أعلن أمس أنه لن يصدق على استمرار الصفقة النووية مع إيران، التي وصفها بأنها من أسوأ الصفحات في تاريخ الولايات المتحدة.
مع ذلك، لم يعلن ترامب عن انسحاب بلاده من الاتفاق، وطلب من الكونغرس النظر فيه لاتخاذ القرار النهائي.
يذكر أن طهران ومجموعة الدول “5+1” (روسيا، والولايات المتحدة، والصين، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا) اتفقت في يوليو عام 2015 على “خطة العمل الشاملة المشتركة” بشأن برنامج إيران النووي السلمي، وافقت إيران بموجبها على التخلي عن أجزاء من خطتها النووية والرقابة الدولية، مقابل الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة عليها.
من جانب اخر أعلنت المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني أنه ليس بيد أي دولة في العالم أن تنهي الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدة ضرورة الحفاظ على هذا الاتفاق بشكل جماعي.
وقالت موغيريني في مؤتمر صحفي في بروكسل الجمعة، ردا على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن فيه عن “عدم التصديق” على التزام إيران بالاتفاق النووي، “لا نستطيع كمجتمع دولي أن نسمح بإفشال اتفاق نووي نافذ”.
وأكدت المسؤولة الأوروبية التي ترأست الجلسات الأخيرة للمفاوضات حول الاتفاق النووي التاريخي أنه لا يمكن إجراء مفاوضات جديدة بشأن الاتفاق النووي مع طهران.
وقالت: “إنه ليس اتفاقا ثنائيا.. والمجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، أشار بوضوح إلى أن الاتفاق قائم وسيظل قائما”.
وأضافت موغيريني أنها تحدثت مع نظيرها الأمريكي ريكس تيلرسون فور إلقاء ترامب كلمته الجمعة.
وأكدت موغيريني في بيان لها صدر مساء الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي مع سائر المجتمع الدولي، سيواصل تنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق النووي، بغض النظر عن قرار الرئيس الأمريكي، مضيفة: “نعتقد أننا نتحمل مسؤولية جماعية عن الحفاظ (على هذا الاتفاق)، من أجل ضمان أمننا الجماعي”.