عثمان : الدعم الإسرائيلي لإقليم الشمال لن يأتي إلا بالضرر
قال السياسي العراقي، محمود عثمان، إن الدعم الإسرائيلي لإقليم شمال العراق، لن يجلب للأكراد هناك سوى الضرر.
وأوضح عثمان رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني المنحل (عام 1992) في تصريح للأناضول، أن إسرائيل استخدمت الأكراد في الماضي لتحقيق مصالحها الشخصية.
وأضاف أنه كان شاهدًا على العلاقات الكردية – الإسرائيلة. مشيرًا أنها بدأت مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وأكد أن “هذه العلاقات لم تكن يوما تصب في صالح الأكراد”.
وأردف: “كانت لدينا علاقات مع إسرائيل قبل العام 1975، لكنها لم تحقق لنا أي فائدة، وما أشبه اليوم بالبارحة، فتلك العلاقات حاليًا لن تجلب لنا سوى الضرر”.
ومضى قائلًا: “عند دعم إسرائيل لنا، فإن العرب والدول الإسلامية الأخرى ستقف ضدنا، فهل في هذه الحالة سنكون قد حققنا مكاسب؟ فما الذي ستفعله إسرائيل لنا؟ كما أننا لا نملك حدودًا مع إسرائيل، لذا فإنني لم أرض يومًا عن هذه العلاقات”.
ولفت عثمان أن إسرائيل لا تدعم إقامة دولة كردية رسميًا. مبينًا أن وعودها “مجرد كلام فقط”.
ومضى قائلًا: “هناك تصريحات صدرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (حول إقامة دولة كردية)، غير أنه التزم الصمت في هذا الموضوع بعد تحذيرات مضادة من الولايات المتحدة الأمريكية”.
وحول رفع الأعلام الإسرائيلية في ساحات الاحتفالات عقب تنظيم الاستفتاء الباطل، يوم 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، أوضح عثمان أن “رفع الأعلام الإسرائيلية كان خطأً، وقد يكون تصرفًا فرديًا، لكن هذا لا يبرر ذلك الخطأ”.
وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمالي العراق، في 25 سبتمبر الماضي، استفتاء الانفصال الباطل عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.
ومحمود عثمان هو عضو مجلس نواب سابق لدورتين، وكان مستشارًا لمصطفى البارزاني والد رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني الذي ثار ضد الحكومة العراقية في الفترة من 1961 – 1975.