نائب رئيس البرلمان يصدر بيانآ حول احداث كركوك .. وهذا مضمونه
اصدر نائب رئيس البرلمان ارام الشيخ محمد بيانا حول الأحداث الاخيرة في محافظة كركوك .. جاء فيه
مواطنو أقليم كردستان الأعزاء …
أهلنا الأعزاء في كركوك وطوز وداقوق وجميع المناطق، مع الأسف شديد أن هذه الحرب القذرة التي أفتعلها عملية مايسمى بالأستفتاء و كذبة تأسيس الدولة الكردية التى فرضت من أجل المصالح الشخصية و الحزبية لبضعة أشخاص و ورطت فيها قوات البيشمركة والمواطنين العزل والتى شملت كركوك وطوزخورماتو وبعض المناطق الأخرى أثبتت صحة كلامنا وتوجهاتنا التى أطلقناها في الأشهر الماضية فى هذه القضية.
قلناها بصراحة و أيدونا بعض القيادات فى الأطراف السياسية بأن هذا الحرب حرب النفط و حرب البقاء على الكرسي الحكم و تعنت الشخصي.
قلناه بصوت عالى، أوقفوا مهزلة الأستفتاء، أكدنا بأن هذه العملية ليس لتأسيس الدولة، لكن بدل ايقافها سخروا كل طاقاتهم لتخويننا والتهجم على كل الأصوات المخلصة و الشجاعة التى نادت من أجل الحفاظ على حياة المواطنين و التعايش السلمي.
مع كل هذا، نرى الأصوات النشاز لم تسكت حتى الآن فى اتهام الآخرين ونشر الأكاذيب والدعايات وكسر هيبة قوات البيشمركة، بل ماضون فى قلب الحقائق والتستر على خطواتهم الشخصية والحزبية اللامدروسة و تضليل الرأي العام من أجل تغطية فشلهم.
هانحن نرى الآن ونسمع منهم يتحدثون عن (الخيانة العظمى)، ولحد الآن يصبون الزيت على النار ويشوهون الحقائق الذى ذكره أفراد من قوات البيشمركة و بعض قياداتهم كشهود أعيان على فشلهم و يتهمونهم بشتى العبارات الغير اللائقة.
أكثر من هذا مانسمعه من النعرات والهالة الاعلامية، تذكرنا بألايام السوداء للأقتال الداخلي وهذا أصبح خطرا كبيرا لداخلنا وخاصة لأهالى كركوك ومواطنو الكرد خارج الأقليم، الذين أصبحت الأستشهاد والجرح والنزوح أرثا لهم جراء فشل و طمع الاخرين، الدخان أصبحت من نصيبهم والنفط للسالبين.
آن ألاوان أن نضع حدا للمأساة والآخطار المتكررة حتى لا نضيع أهالينا وقوات البيشمركة و مكتسبات شعبنا، فأذا لم نستطع أن نحد المخاطر فسوف نتجه الى مالا تحمد عقاباه.
من أفتعل هذا الحرب يجب عليه أن يدفع ضريبة عمله وليس المواطنين العزل أو القوات البيشمركة، أسم البيشمركة عنوان لشعب وليس ملك لشخص، لذا نقول لكم أوقفوا هذه المهاترات والتطاول على هيبة البيشمركة.
كفى، شعب كردستان ذاق الأمرين، حمل قطع لقمة عيشه وراتبه، حمل ويلاتكم و خلق مشاكلكم و أزماتكم الواحد تلوا الأخرى، وها أتيتم بمحنة أخرى وأثقلتم كاهله أكثر.
الى رئيس الوزراء الأتحادي شخصيا:
أنتم امام مسؤولية أخلاقية ودينية وتاريخية وقانونية ، وتقع على عاتقكم في عدم السماح لإطلاق اليد للأعتداء على حياة المواطنين وممتلكاتهم لأن مثل هذه الأمور خطيئة كبرى وضريبتها ستكون ثقيلة جدا علاوة على ذلك فليس في هذا فخرا لا لكم ولا لي اَي شخص اخر ، ان تلك القوات و المقاتلين جنبا الى جنب التي كانت حتى الأمس القريب تهب دماءها من أجل نفس الأرض ضد داعش تتناحر الْيَوْمَ فيما بينها مع الأسف لإفناء بعضها البعض،
كما ويجب عليكم عدم فسح الطريق لحملات تحرق الأخضر واليابس وان تقطع الطريق على حالات السلب والنهب لممتلكات المواطنين ان يستولى عليها وحرقها لانك في الداخل والخارج وفِي أماكن مختلفة تحدثت بفخر عن المعارك المشتركة لقوات البيشمركة والجيش العراقي والحشد في مقاتلة الدواعش و تقديم التضحيات سوية .
وعلى كل القوى العراقية وخاصة أنتم يجب ان لاتنسوا خطاب المرجعية الرشيدة التي حرمت سفك دماء الكورد مرات عديدة و أعرف تمام المعرفة ان الذي حصل والتي حدثت هي نتيجة لموضوع أسمه ( الأستفتاء ) لكن الحدود الاخلاقية دائما في مثل هذه الظروف تستوجب ان تؤخذ بنظر الأعتبار ومن هذه الناحية يجب ان تتدخل شخصيا وبشكل مباشر لمنع حصول مثل هذه التجاوزات الخطيره لان التاريخ لايرحم أحد.
الى أصدقائنا وحلفائنا في كل دول العالم:
في الفترة الماضية تعاونتم معنا في كل المراحل المختلفة وشاركتم في تقليل معاناتنا وقدمتم مساعدات إنسانية وعسكرية كثيرة في ما مضى وخاصة في مواجهتنا مع داعش وحافظتم ودافعتم عن أقليم كردستان و العراق كافة
وأعلم جيدا بأنكم قدمتم النصائح السديدة الكثيرة ألى رؤساء الأستفتاء غير انهم لم يستمعوا لها بكل أسف ولكن لاذنب لأهل كوردستان ولا للبيشمركة ان يكونوا قرابين لحرب لعينة لتحقيق مصالح شخصية، أقليم كوردستان جزيرة الأمان و الأستقرار حسب وصفكم و التي كانت مركز عملكم لسنين طويلة والتي كُنتُم شخصيا تسمونها بواحة الأمان، ان تصبح مرة أخرى عرضة لخطر كبير وخطر الحرب والمآسي الأنسانية الكبيرة.
وأنا على يقين بأنكم قادرون على قطع الطريق امام أستشراق مظاهر هذه الحرب المدمرة، رجاءا ان أملنا بكم كبير جدا بالتصرف السريع لحفاظ حياة الناس وكرامتهم وممتلكاتهم والوقوف بشدة بوجه أنتشار مظاهر الحرب.