شيخ الأزهر يطالب بحظر الفتاوى الشاذة
شهدت مصر مؤخرًا إطلاق عدة فتاوى كانت محل جدل واسع وأثارت انتقادات وتعليقات ساخرة لدى المصريين، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي فطالب شيخ الأزهر، أحمد الطيب، اليوم الثلاثاء، بحظر الفتاوى التي تحمل دعوات مخالفة للإسلام وتضر المجتمعات.
جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر العالمي لدار الإفتاء، المنعقد في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شرقي القاهرة، بمشاركة علماء دين من 63 دولة في العالم.
واقترح الطيب، في كلمته بالمؤتمر الذي حمل عنوان “دور الفتوى في استقرار المجتمعات”، “إنشاء أقسام علمية متخصصة في كليات الشـريعة أو كليات العلوم الإسلامية باسم (قسم الفتوى وعلومها) لتخريج دفعات من المتخصصين في الإفتاء”.
ودعا الطيب إلى “حظر الفتاوى التي تَصدر من بعض أدعياء العلم في وسائل الإعلام، وتحمل دعوات مخالفة للإسلام”.
واعتبر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، أن اقتحام غير المتخصصين في الفتوى فتح للعالم أبوابًا من القلاقل وضعف الاستقرار، خاصة وأن انتشار ظاهرة “الإرهاب” يعتمد على “فتاوى منحرفة”.
من جانبه، قال مفتي مصر، شوقي علام: إن “ظاهرة الإرهاب والتطرف تتنامى نتيجة إصدار فتاوى متطرفة ومنحرفة وشاذة”. مطالبًا أهل العلم المعنيين بأمر الفتوى “بالتوحد لمكافحة الإرهاب ومحاصرة الفتاوى الشاذة التي تهدد المجتمعات”.
وأضاف علام أن “دار الإفتاء المصرية وضعت خريطة لرصد وتحديد الفتاوى الشاذة لجماعات التطرف، وسبل مواجهتها والتصدي لها”.
وطالب مشاركون في المؤتمر العالمي لدار الإفتاء، اليوم، بـ”إصدار تشريعات لضبط الفتاوى وحظر انتشار الشاذ منها، وإصدار ميثاق تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي لمنع غير المتخصصين من التصدي للفتوى، وتحييد الفتاوى بعيدًا عن التجاذبات السياسية”.
وشهدت مصر مؤخرًا إطلاق عدة فتاوى كانت محل جدل واسع، وأثارت انتقادات وتعليقات ساخرة لدى المصريين عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها إجازة نكاح الحيوانات والزوجة المتوفاة.
وتثار عادة انتقادات عالمية لفتاوى تحض على العنف و”الإرهاب” في المنطقة، وتلقى غالبًا استنكار المؤسسات الدينية.