كندا تمنح اللجوء للآلاف من “عابري الحدود”
كشفت بيانات حكومية كندية أن طالبي اللجوء الذين يصلون البلاد قادمين من أميركا يحصلون على وضع لاجئ بمعدلات أكثر من السابق، ويقول لاجئون إنهم لجوءا إلى هذا الخيار خشية ترحيلهم من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوردت وكالة “رويترز” السبت، أن أكثر من 15 ألف شخص عبروا الحدود الأميركية الكندية بصورة غير قانونية للمطالبة بوضع لاجئ في كندا هذا العام.
وتشير أرقام هيئة الهجرة واللاجئين إلى أن السلطات الكندية وافقت على 69 في المئة أو 408 طلبات من بين 592 طلبا من عابري الحدود بين مارس وسبتمبر.
سياسات ترامب بشأن الهجرة
وقال محامون يتولون عشرات القضايا إن أعضاء محاكم اللجوء “أصبحوا أكثر تعاطفا تجاه الأشخاص الذين قضوا فترة في الولايات المتحدة.”
وكان الكثير من اللاجئين موجودين في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، وقال بعضهم إنه كان من الممكن أن يمكثوا هناك ما لم تكن هناك حملة ضد المهاجرين.
ودفع التدفق الذي كان بصورة رئيسية عند الحدود بين إقليم كيبيك ونيويورك الجيش إلى إقامة معسكر خيام مؤقت، ما أثار غضب الجماعات المناهضة للهجرة.
ومنذ توليه السلطة في يناير الماضي، وضع دونالد ترامب نصب عينيه هدف خفض عدد حالات قبول اللجوء، تنفيذا لوعوده التي أطلقها خلال حملته للانتخابات الرئاسية في 2016.
وأصدر ترامب قرار تنفيذيا مطلع هذا العام بشأن منع التأشيرات لدول ذات غالبية إسلامية، ودخل بعدها الرئيس الأميركي في معركة مع القضاء الذي علق العمل بالقرار.
ودفع هذا الأمر ترامب إلى إصدار القرار بصيغ أخرى كان آخرها في سبتمبر الماضي، وسرعان ما أصدر قاض فيدرالي أمرا بتعليقه.