قرار “نووي” أميركي لم يتخذ منذ الحرب الباردة
في ظل تصاعد التوتر العسكري مع كوريا الشمالية، كشف مسؤول كبير بالجيش الأميركي عن نوايا الولايات المتحدة لنشر طائرات قاذفة محملة بأسلحة نووية، للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة قبل 26 عاما.
وفي مقابلة مع موقع “ديفنس ون” الأميركي المختص بالشؤون العسكرية، تحدث الجنرال دافيد غولدفين رئيس أركان القوات الجوية الخطط الجديدة لبلاده، في محاولة لردع الطموح النووي الكوري الشمالي.
ومن المقرر نشر طائرات “بي 52” في قاعدة “باركسديل” الجوية بولاية لويزيانا، على أن تكون محملة بالأسلحة النووية وجاهزة للانطلاق في أي لحظة.
وأتت هذه الخطوة بعد لقاء الرئيس الأميركي مع كبار القادة العسكريين، في السادس من أكتوبر الماضي، وتحدث وقتها دونالد ترامب عن “الهدوء الذي يسبق العاصفة”.
وقال غولدفين إن أوامر تجهيز الطائرات لم تصدر بعد، لكنه أكد أن القاعدة يتم إعدادها، مضيفا: “هذه خطوة أخرى للتأكيد على جاهزيتنا”.
وتابع: “أنا لا أعتبر الخطوة تحضيرا لأي حدث بعينه، لكنها تأكيد على حقيقة الموقف الدولي الذي وجدنا أنفسنا فيه وإثبات على أننا جاهزون للتحرك”.
وفي حال حدوث أي تصعيد عسكري من جانب خصوم الولايات المتحدة، سيتم اتخاذ قرار بإطلاق الطائرات من جانب الجنرال جون هايتن قائد القيادة الإستراتيجية للقوات الأميركية، والجنرال لوري روبنسون قائدة القيادة الشمالية للولايات المتحدة.
وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيدا عسكريا متبادلا بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، على خلفية إجراء الأخيرة عددا من التجارب النووية والبالستية، رغم العقوبات الغربية والدولية المفروضة عليها.