المساري يعلن رفضه لموعد الانتخابات المحدد من المفوضية
أعلن الامين العام لحزب الحق احمد المساري اليوم الثلاثاء، رفضه لموعد الانتخابات النيابية الذي حددته مفوضية الانتخابات في 12 أيار 2018، مشيرا الى أن إجراءها يستوجب توفر الظروف الموضوعية لنجاحها، فيما دعا جميع الأحزاب والشخصيات السياسية الى رفض إجراء الانتخابات في هذا الموعد.
وقال امين عام حزب الحق “اننا نرى استحالة إجراء الانتخابات في الموعد الذي حددته المفوضية، الثاني عشر من آيار المقبل موعداً لإجراء الانتخابات النيابية في ظل الظروف الانسانية الصعبة التي يواجهها ابناء المحافظات التي تحررت للتو من تنظيم داعش الارهابي و الذين ما زال الملايين منهم موزعين على المخيمات في عدد من المحافظات و هم يعانون الأمرين جراء النقص الحاد في الغذاء و الدواء و مستلزمات الحياة الضرورية الاخرى”.
وذكر بيان للمساري تلقت اخر الاخبار نسخه منه، انه “إننا نفهم إن اجراء الانتخابات هو ليس الهدف و إنما وسيلة لضمان انتخاب مرشحين يمثلون مواطنيهم تمثيلاً حقيقياً عبر ممارسة ديمقراطية عادلة و نزيهة يحصل فيها الجميع على فرصتهم للتعبير عن رأيهم و اختيار من يمثلهم بكل حرية”.
واوضح المساري إن “اجراء الانتخابات في ظل الظروف الراهنة التي تعاني منها المحافظات المحررة و التي تجاوز نسب التدمير في بعضها ٨٠ في المئة يعني حرمان معظم ابنائِها من المشاركة و فسح المجال امام اصحاب الغرض السيء لتحقيق اجنداتهم المشبوهة و التلاعب في نتائج تلك الانتخابات”.
واكد المساري “اننا نرفض تحديد أي موعد لإجراء الانتخابات مالم تتوفر الظروف الموضوعية لنجاحها و اجرائها في اجواء ديمقراطية صحيحة و صحية فإننا ندعو كل القوى و الاحزاب و الشخصيات السياسية و الوطنية الى رفض اجراء تلك الانتخابات في الموعد المقرر و فسح المجال امام الجميع للعمل على تهيئة المناخ المناسب لإقامتها على وفق ما نص عليه الدستور و كفلته القوانين النافذة”.
واشار الى ان “اصرار البعض على اجراء الانتخابات على وفق ما حددته المفوضية و تهيئة الأجواء لذلك في ظل تجاهلٍ تام للظروف القاسية التي تعاني منها المحافظات السنية و التي تحول دون حصول مشاركة حقيقية يعني ان اولئك لا يمثلون إرادة الجماهير بأي شكل من الاشكال و انهم يتصرفون من وحي مصالحهم”.