عبد الرحمن اللويزي يكتب عن أستهداف الجيش العراقي في مخمور ويقول : مناورة يائسة هذه أهدافها
قبل زيارة العبادي المرتقبة الى تركيا غداً, والتي تأتي بالتزامن مع تقدم القوات العراقية صوب فيشخابور, المنطقة الحدودية الاستراتيجية, وما تشكله هاتين الخطوتين من إعلان وشيك ربما, لفتح المنفذ الحدودي مع تركيا بشكل مباشر دون المرور بالاقليم, وبالتالي ستوسس تلك الخططوة الى تضييق الخناق على الاقليم وستسرع من أحتمالات أنهيار اقتصاده, كما نوه الى ذلك العبادي نفسه قبل فترة ليست بالبعيدة, قررت حكومة الاقليم أن تقدم على مناورة من شانها أن تؤثر على نتائج تلك الزيارة وأن توقف تقدم العراقية التي تستعد خلال الايام القادمة لبسط نفوذها على ما تبقى من الاراضي المتنازع عليها, أقدمت سلطات الاقليم على تحريك بعض عناصرها من البيشمركة في عمل استفزازي في تصورها أنه سيطلق جرس الانذار بمواجهة مسلحة تقوم على اثره الولايات المتحدة بالتدخل وبالتالي تدول مشكلة الحكومة الاتحادية مع الاقليم, لذلك فقد كانت الخطوة الثانية من تلك المسرحية البائسة, جاهزة, حيث أصدرت سلطات الاقليم بياناً تعلن فيها عن مبادرة لوقف اطلاق النار شريطة أن توقف القوات العراقية تقدمها, وتعرض على الحكومة العراقية تنازلاً مفخخاًً إسمه (تجميد نتائج الاستفتاء) فتظهر امام المجتمع الدولي بأنها حمامة السلام التي تلتزم دائماً الحلول السلمية ! وتبادر الى التنازل.
يأتي هذا الموقف بعد المزيد من الخذلان الذي تلقته سلطات الاقليم من الولايات المتحدة والذي كان آخر مظاهره أحجام تلرسون عن زيارة الاقليم بعد بغداد كما جرت العادة, كما أن تاكيده على الالتزام بالدستور معناه عملياً الغاء الاستفتاء, لأنه ببساطة استفتاء جرى تجاوزاً على قرار المحكمة الاتحادية’ ودون سندٍ دستوري.
هذه المناورة السياسية المكشوفة تستبق زيارة نجل الرئيس الراحل جلال الطلباني والى بغداد, تلك الزيارة التي ستوسس الى تفاهم جديد تكون ابرز ملامحه تغير قاعدة الشركاء مؤذنة بانتهاء العهد الذي كان فيه السيد البرزاني يحتكر الموقف الرسمي الكردي. لذلك فمسرحية أستهداف عدد من الجنود العراقيين كانت تهدف الى:
1. ايقاف تقدم القوات العراقية, والحؤول دون السيطرة على المنفذ الحدودي.
2. إفشال زيارة السيد العبادي الى تركيا.
3. إفشال زيارة نجل الطلباني الى بغداد.
4. تدويل مشكلة الاقليم.