ما اهمية معركة تحرير قضاء القائم الختامية .. واين تتواجد مفارز داعش الرئيسية ؟
القائم أو حصيبة الغربية مدينة عراقية ومركز قضاء في محافظة الأنبار تقع غرب العراق على بعد 480 كيلومتر شمال غرب بغداد على ضفاف نهر الفرات، تقع محاذية للحدود العراقية السورية، وعندها يدخل مجرى نهر الفرات الأراضي العراقية
تسكن المدينة عشائر الدليم والراويين والعانيين والهيتاويين، حسب إحصائيات وزارة البلديات والأشغال العامة ويبلغ عدد سكان مركز القائم حوالي 103 ألف نسمة، أما العدد السكاني الكلي للقضاء فيبلغ 150 ألف نسمة.
في السابع من آذار عام 2013 سيطرت مجاميع تابعة لداعش الإجرامية على أغلب أحياء القضاء وتحديدا حي الرمان وحي العبيدي ومستشفى العبيدي العام واتخذت من بعض المنازل والدوائر الحكومية نقاط ارتكاز عسكرية لها خلال عملية إرهابية اطلق على اسم ( غزوة عكاشات ) انطلقت من جنوب القضاء باتجاه باقي المناطق التابعة له.
مصدر استخباري كشف ان ” المرآب الرئيسي لمفارز داعش يتواجد خلف مستشفى العبيدي العام في القضاء”، مشيرا إلى إن ” التنظيم يمتلك أكثر من 640 عجلة داخل القائم يتم استخدامها خلال العمليات الإرهابية التي يتم تنفيذها في الصحراء العراقية”.
وقال المصدر ” إن القيادات والعناصر الإرهابية التي تتواجد في القائم تتبع لما يعرف بولاية الفرات، فضلا عن عناصر فروا من ولاتي نينوى والجنوب إلى أقصى غرب العراق خلال السنوات الماضية”.
وأضاف “إن داعش الاجرامية تفرض حصارا مشددا للغاية على قضاء القائم وقد قطعت أي اتصال بين السكان والعالم الخارجي بسبب قطع الاربيين للاتصالات الهاتفية وخدمة الانترنت”
مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية أكد إن ” تحرير القضاء سيسهم في الانقضاض على معاقل داعش المعلنة في العراق بشكل نهائي”، مشيرا إلى ” وجود توقعات بأن تكون عملية التحرير خاطفة وسريعة نتيجة لمعرفة القوات المحررة بجغرافيا المنطقة وأبرز مناطق التحصين التي يتموضع فيها عناصر داعش”.
وأضاف ” إن القوات المشاركة في عملية التحرير ستتمركز عند نهر الفرات لتغلق جميع الثغرات التي يحتمل ان يتم استغلالها لهروب العناصر الاجرامية”.
مصدر حكومي فضل إخفاء هويته أكد ان “الجيش العربي السوري سيتحرك ميدانيا لتحرير منطقة البو كمال الواقعة من الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور السورية تزامنا مع تقدم القوات الاتحادية العراقية لتحرير قضاء القائم الحدودي”.
وأضاف ” إن هنالك تنسيقا بين الحكومتين العراقية والسورية لإحكام السيطرة على الحدود بين البلدين وتأمين المعابر الحدودية”، مضيفاً انه ” يجري الحديث بين بغداد ودمشق عن نشر وحدات قتالية بمقرات ثابتة في الصحراء الواصلة بين البلدين لمنع تسلل العناصر الإرهابية بعد تحرير القضاء الذي يعتبر مركز إدارة العمليات الإجرامية في غرب العراق”.